نُقل الفنان المصري القدير لطفي لبيب إلى أحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة خلال الساعات الماضية، بعد تعرضه لوعكة صحية طارئة، استدعت إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، حيث يخضع حالياً لمتابعة طبية دقيقة وسط حالة من القلق والقلوب المترقبة من جمهوره ومحبيه.
ورغم التزام عائلة لطفي لبيب الصمت ورفضهم الإفصاح عن تفاصيل حالته الصحية، كشف مصدر مقرّب منه لموقع “العربية.نت” أن حالة الفنان شهدت تدهورًا كبيرًا، ما تطلّب إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل، ليقرر الأطباء حجزه فورًا في العناية المركزة ومنع الزيارة عنه حرصًا على استقرار وضعه الصحي.
معاناة ممتدة مع المرض
يعاني لطفي لبيب منذ سنوات من آثار جلطة دماغية أصابته قبل 7 أعوام، وأدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيسر من جسده، ما أثر بشدة على قدرته على الحركة والكلام، وأجبره على الابتعاد عن الساحة الفنية لفترات طويلة، واللجوء إلى جلسات للعلاج الطبيعي، لكنها – وفق المقربين – لم تحقّق تحسنًا ملحوظًا في حالته.
وكان لبيب قد خضع في الفترة الأخيرة لعملية جراحية لاستئصال ورم في الحنجرة، ما أثر بدوره على صوته، وأضاف مزيدًا من المعاناة إلى مسيرته الصحية.
اعتزال فني واختيار طريق جديد
وبعد هذه الأزمات الصحية المتلاحقة، أعلن لطفي لبيب اعتزاله التمثيل نهائيًا، معلنًا أن صحته لم تعد تسمح له بالاستمرار في تقديم أدوار تتطلب مجهودًا بدنيًا. وقال في أكثر من مناسبة إنه راضٍ تمامًا عن مسيرته الفنية، التي امتدت لعقود وضمّت أكثر من 380 عملاً فنيًا متنوعًا، مؤكداً أنه سيتفرغ للكتابة والإبداع من خلف الكواليس.
ورغم تدهور حالته، فإن لبيب لا يزال حاضرًا في ذاكرة الجمهور العربي بأدواره المميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، وخصوصًا بأدائه الفريد في أدوار الأب والموظف البسيط، والتي نالت استحسانًا كبيرًا لدى المشاهدين.
آخر ظهور فني
كان آخر أعماله الفنية مشاركته في فيلم “مرعى البريمو” إلى جانب محمد هنيدي وغادة عادل، بالإضافة إلى نخبة من النجوم منهم أحمد بدير، محمد محمود، علاء مرسي، مصطفى أبو سريع، ونانسي صلاح، وهو من تأليف إيهاب بليبل وإخراج سعيد حامد.
ظهرت المقالة أزمة صحية حادة تُدخل الفنان لطفي لبيب العناية المركزة أولاً على أحداث العرب.
