في تنفيذٍ يعكس تشدد المملكة في مواجهة الإرهاب، أُعلن اليوم في المنطقة الشرقية عن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المواطن مهدي بن أحمد بن جاسم آل بزرون، وذلك بعد إدانته بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية المعقدة، من بينها تصنيع المتفجرات، وحيازة الأسلحة، والانتماء لتنظيم إرهابي، وتمويل عمليات تستهدف زعزعة أمن المملكة.
إعدام مهدي آل بزرون.. تورط واسع في الإرهاب
البيان الصادر عن وزارة الداخلية كشف أن آل بزرون لم يكن مجرد تابع، بل كان عنصرًا فاعلًا في أنشطة التنظيم، تولى من خلالها أدوارًا حساسة تمثلت في تمويل الأعمال الإرهابية، وإيواء عدد من المطلوبين أمنيًا والتستر عليهم، إلى جانب حيازته كميات من الأسلحة والذخائر واستخدامها في دعم مخططات مهددة للأمن القومي.
كما ثبت تورطه في تصنيع عبوات متفجرة ضمن مخططات وصفها التحقيق بـ”العدائية”، كانت تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي عبر ضرب أهداف مدنية وأمنية.
العدالة تأخذ مجراها
التحقيقات التي أعقبت توقيفه أفضت إلى توجيه لائحة اتهام شاملة، انتهت بإدانته من قبل المحكمة المختصة، التي أصدرت حكمًا شرعيًا نهائيًا بقتله تعزيرًا، بعد أن تم تأييده من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، ليُنفّذ الحكم بحقه صباح يوم الاثنين 12 محرم 1447 هـ، الموافق 7 يوليو 2025، في المنطقة الشرقية، بموجب أمر ملكي.
رسالة حازمة من وزارة الداخلية
وفي سياق إعلانها عن تنفيذ الحكم، شددت وزارة الداخلية على أن المملكة ماضية في ملاحقة كل من تسول له نفسه الإخلال بأمنها أو المساس بحياة مواطنيها والمقيمين فيها، مؤكدة أن التصدي لمثل هذه الجرائم سيتم بأقصى درجات الحزم، وفق ما تقرره الشريعة الإسلامية.
كما وجّهت الوزارة تحذيرًا صريحًا لكل من قد يتعاطف أو يتعاون مع الجماعات الإرهابية، بأن العقاب الشرعي سيكون هو المصير الحتمي لكل من يعبث بأمن الوطن أو يسعى لإفساد استقراره.
اقرأ أيضًا: قصة ثواب السبيعي.. سبب إعدام ثواب ناصر السبيعي
ظهرت المقالة إعدام مهدي آل بزرون: خلية إرهابية وسقوط مدوٍ لرجل تمويل المتفجرات أولاً على أحداث العرب.