في يوليو 2025، أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية برئاسة الفنان مصطفى كامل قرارًا يقضي بإيقاف الفنان اللبناني راغب علامة عن العمل داخل مصر، بالإضافة إلى استدعائه للتحقيق على خلفية ما وصفته النقابة بـ”مخالفة العادات والتقاليد المصرية” خلال حفله الأخير في منطقة الساحل الشمالي.
أثار حفل راغب علامة، الذي أُقيم مؤخرًا داخل أحد المنتجعات السياحية بالساحل الشمالي، جدلاً واسعًا بعد تداول مقاطع فيديو ظهر فيها الفنان وهو يرقص على المسرح مع عدد من الفتيات والمشاهير بطريقة اعتبرتها النقابة غير لائقة وتتنافى مع الأعراف الثقافية للمجتمع المصري. ووصف البيان الرسمي تلك المشاهد بأنها “تضمنت قبلات وإيحاءات وأحضان تثير الاشمئزاز”، مؤكداً أن مسارح مصر “لن تكون مرتعًا لمثل هذه التصرفات”.
أوضح مصطفى كامل، نقيب الموسيقيين، في بيان رسمي أن النقابة قررت:
- إيقاف تصريح العمل الخاص براغب علامة داخل مصر مؤقتًا.
- استدعائه للتحقيق في مقر النقابة بالقاهرة للوقوف على تفاصيل الواقعة.
- مخاطبة غرفة المنشآت السياحية لعقد اجتماع مشترك لاتخاذ إجراء مماثل بحق صاحب المنشأة التي استضافت الحفل.
وأكد البيان أن القرار اتُخذ بعد متابعة دقيقة لسلوك اعتبرته النقابة “مُشينًا ومتعمدًا”، في إشارة إلى كون ما جرى على المسرح “ليس سلوكًا عفويًا بل خروجًا مقصودًا عن المألوف”.
رغم عدم صدور بيان رسمي من الفنان راغب علامة أو مكتبه الإعلامي حتى لحظة صدور قرار النقابة، إلا أن القرار أثار ردود فعل متباينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أيّد البعض موقف النقابة بوصفه دفاعًا عن الهوية الثقافية، بينما رأى آخرون أن القرار مبالغ فيه ويتنافى مع طبيعة العروض الفنية المعاصرة.
وفي بيانه، حرص مصطفى كامل على التأكيد أن القرار لا يحمل أي إساءة إلى نقابة الفنانين في لبنان أو إلى الشعب اللبناني، موجّهًا تحية خاصة لنقيب الموسيقيين اللبنانيين فريد بو سعيد، ومشدّدًا على استمرار الاحترام المتبادل بين المؤسستين الفنيتين في البلدين.
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها نقابة المهن الموسيقية في مصر خلال السنوات الأخيرة للحد من التجاوزات على المسارح والحفلات، خصوصًا فيما يتعلق بـ”المظهر العام وسلوكيات الفنانين على المسرح”، بحسب تعبير مسؤولي النقابة.
ظهرت المقالة إيقاف راغب علامة عن الغناء في مصر وتحويله للتحقيق أولاً على أحداث العرب.
