في تطور صادم على خلفية أزمة اللوحات الفنية المنسوخة، أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر قرارًا بمنع الإعلامية مها الصغير من الظهور الإعلامي لمدة ستة أشهر، بعد ثبوت مخالفتها للمعايير المهنية والأكواد الإعلامية المعتمدة. القرار جاء بعد ظهور الصغير في برنامج “معكم منى الشاذلي”، مدعيةً ملكية لوحات فنية تبيّن لاحقًا أنها منسوخة من أعمال لفنانين أجانب.
اسباب إيقاف مها الصغير
1. إجراءات حاسمة من الأعلى للإعلام
المجلس لم يكتف بـ إيقاف مها الصغير، بل وجّه أيضًا لفت نظر لفريق إعداد برنامج “معكم منى الشاذلي”، متهمًا إياهم بعدم تحري الدقة في عملية إعداد الحلقة. كما أعلن المجلس عن إحالة الواقعة إلى النيابة العامة للتحقيق في تعدي مها الصغير على حقوق الملكية الفكرية، استنادًا إلى القوانين المنظمة لحماية الإبداع الفني.
2. الفضيحة التي أشعلت مواقع التواصل
الواقعة أثارت موجة استياء واسعة بعد أن ظهر أن اللوحات التي عرضتها مها الصغير على أنها من إبداعها، تعود في الأصل إلى فنانين معروفين، هم الدنماركية ليزا نيلسون، والفرنسي سيتي، والألمانية كارولين ويندلين، والذين اتهموا الإعلامية المصرية بسرقة أعمالهم.
نرشح لك: مها الصغير ويكيبيديا Maha Al Sagheer age Wikipedia
3. اعتذارات متأخرة من مها الصغير ومنى الشاذلي
إزاء التصعيد، نشرت مها الصغير بيان اعتذار مقتضب عبر حسابها على إنستغرام، بدأته بجملة “أنا غلطت”، معترفةً بخطئها في نسب الأعمال الفنية لنفسها. كما توجهت بالاعتذار إلى الفنانين الأصليين، وإلى الجمهور والمنبر الإعلامي الذي استضافها.
كما أصدرت الإعلامية منى الشاذلي اعتذارًا رسميًا عبر خاصية “الستوري” على إنستغرام، أبدت فيه أسفها لما حدث في إحدى حلقات برنامجها، وأكدت احترامها للفنانين المتضررين.
4. أزمة تهز الوسط الإعلامي المصري
الواقعة أعادت طرح تساؤلات واسعة حول معايير إعداد البرامج الحوارية، وغياب آليات التحقق من المعلومات المعروضة على الشاشة، خصوصًا حين يتعلق الأمر بادعاءات ملكية فكرية. كما أنها سلطت الضوء على التحديات القانونية التي تواجه المحتوى الإعلامي في ظل انفتاح الرقابة المجتمعية وسرعة انتشار المعلومات عبر الإنترنت.
وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة، تبقى مها الصغير تحت طائلة قرار الإيقاف، في وقت تستمر فيه ردود الفعل الغاضبة من الأوساط الفنية والجمهور.
ظهرت المقالة إيقاف مها الصغير عن الظهور الإعلامي وإحالتها للنيابة بعد فضيحة اللوحات المسروقة أولاً على أحداث العرب.
