ازاي اعمل صورتي بالزي الفرعوني جوجل جيميناي - Bundlezy

ازاي اعمل صورتي بالزي الفرعوني جوجل جيميناي

في مشهدٍ ساحر يلتقي فيه عبق التاريخ بذكاء الحاضر، تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية إلى ما يشبه معرضًا رقميًا ضخمًا يعيد رسم ملامح الفراعنة، لكن بعدسة الذكاء الاصطناعي هذه المرة. آلاف المستخدمين تسابقوا لتحويل صورهم الشخصية إلى لوحات فرعونية آسرة، في ظاهرة غير مسبوقة جعلت الشاشات تلمع بوجوه ملوك وملكات، كأن الحضارة القديمة قد بُعثت من جديد بلغة الخوارزميات، بينما تتجه الأنظار إلى القاهرة التي تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير، الحدث الثقافي الأضخم عالميًا هذا العام.

الذكاء الاصطناعي، الذي صار أشبه بـ”مهندس ذاكرةٍ جديدةٍ للبشرية”، أطلق شرارة حنينٍ فريدة، مزج فيها المستخدمون بين الهوية الوطنية والإبداع التقني. تحت وسوم #المتحف_المصري_الكبير و**#أنا_فرعوني**، امتلأت المنصات بآلاف الصور التي تُحاكي ملامح الملوك والنبلاء القدماء، في موجة رقمية عبرت حدود الجغرافيا واللغة، وجعلت الجميع يعيش لحظة من الفخر والانتماء. كانت تلك الصور أكثر من مجرد ترفٍ بصري؛ كانت احتفالًا جماعيًا بحضارةٍ لا تموت، ورسالةً بصريةً تقول: مصر لا تزال تلهم العالم كما كانت منذ آلاف السنين.

وبخطوات بسيطة، أصبح بإمكان أي شخص أن يشارك في هذا المهرجان الافتراضي المهيب. عبر أداة «جوجل جيميني» (Google Gemini) يمكن للمستخدم إدخال صورته، ثم يطلب من الأداة أن تُعيد رسمه بملامح ملك أو ملكة فرعونية. في غضون ثوانٍ، تتحوّل الصورة إلى تحفة رقمية نابضة بالحياة، تمزج بين الواقعية والأسطورة، وكأن الخوارزميات نفسها تتقن فن النحت الذي أبدعه الفراعنة على جدران المعابد.

وفي موازاة هذا الزخم الرقمي، تستعد القاهرة لحدث طال انتظاره؛ الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم الأول من نوفمبر 2025، في احتفالية كبرى يحضرها قادة دول وشخصيات ثقافية عالمية. وبعدها بثلاثة أيام، وتحديدًا في الرابع من نوفمبر، تُفتح أبواب المتحف أمام الزوار ليبدأ فصل جديد في علاقة مصر بتاريخها الخالد. فالمتحف، الذي يطل من سفح الأهرامات، يضم أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، بينها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، في تجربة تُعيد كتابة سيرة الجمال المصري بعيون القرن الحادي والعشرين.

بهذا الصرح المعماري الذي يجمع بين الأصالة والابتكار، تُكرّس مصر حضورها من جديد على الخريطة الثقافية العالمية، وتؤكد أن الحضارة التي علّمت الإنسانية معنى الفن والخلود لا تزال حيّة في قلوب أبنائها — سواء في المعابد القديمة أو على منصات التواصل الحديثة.

لقد أثبتت هذه الظاهرة أن التكنولوجيا ليست عدوًّا للتراث، بل جسرٌ من ضوءٍ يعبر بين زمنين: زمن نُقِش على جدران الحجر، وآخر يُكتب اليوم على جدران الفضاء الرقمي. وفي الحالتين، تبقى الرسالة واحدة: مصر خالدة.. ما دام الإبداع فيها لا يعرف زمنًا ولا نهاية.

التدوينة ازاي اعمل صورتي بالزي الفرعوني جوجل جيميناي ظهرت أولاً على المقال نيوز.

About admin