من قلب العجين تبدأ الحكاية. خلف واجهة مخبز TF Bakery يقف الأمير طلال بن فهد آل سعود، لا بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، بل كصانع خبز حقيقي يمارس شغفه بيديه. هناك، وسط رائحة الزبدة الطازجة ودفء الأفران، يختار الأمير أن يكون الخَبّاز لا الزبون، والعامل لا المشاهد، ليبرهن أن الإتقان لا يعرف الألقاب.
يؤمن الأمير طلال أن الأصالة لا تُستورد، لذلك حرص على أن تكون جميع منتجات مخبزه محلية الصنع بالكامل، من المكونات إلى اللمسة الأخيرة، مؤكداً أنه لا يستخدم أي منتج مستورد في عمله، حفاظاً على الهوية المحلية وجودة المذاق.
ويشير إلى أن الكرواسون يمثل التحدي الأكبر في عالم المخبوزات، لما يحتاجه من دقة متناهية في التحضير واعتماده الكامل على درجة حرارة الغرفة، مبيناً أن عملية إعداده تستغرق نحو ثلاثة أيام متواصلة من المتابعة والاهتمام الدقيق لضمان القوام والمذاق المثاليين.
ورغم ما يتطلبه هذا العمل من جهد وصبر، يواصل الأمير طلال شغفه بثقة صانع خبرةٍ تمتد لثلاث سنوات في هذا المجال، استطاع خلالها أن يصوغ لنفسه هوية مميزة في سوق مزدحم، ليصبح نموذجاً لجيل جديد يرى في المهنة شرفاً وفي الحرفة شغفاً يليق بالأمير وصانع الخبز معاً.
التدوينة الأمير طلال بن فهد ال سعود.. الخَبّاز الذي اختار الأصالة طريقاً للعجين ظهرت أولاً على المقال نيوز.
