تتعدد الأحلام بين ما هو سعيد أو غامض أو حتى مزعج، ومن أكثرها إثارة للقلق أن يجد الإنسان نفسه في المنام مطاردًا من كلب يجبره على الركض في الشارع أو في مكان ما. هذا المشهد كثيرًا ما يثير التوتر ويجعل صاحبه يتساءل عن مغزى الحلم ودلالاته النفسية.
يُفسر حلم الهروب من الكلاب على أنه انعكاس لمحاولة الفرد التملص من مسؤوليات تثقل كاهله، أو الهروب من علاقة معقدة أو واقع غير مريح يفضل تجنبه. في مثل هذه الحالات، يكون العقل الباطن بمثابة صوت داخلي يحث صاحبه على مواجهة هذه الأمور بدلاً من الهروب منها.
وقد يكون الحلم انعكاسًا لصراع داخلي أو قضايا عالقة لم يتمكن الحالم من حلها، مما يسبب له شعورًا دائمًا بالتوتر والانفعال. كما يمكن أن يرتبط الحلم بمشاعر الذنب تجاه قرارات أو أفعال سابقة، حيث يرمز الكلب هنا إلى العواقب التي يخشى الحالم أن تلحق به نتيجة تلك الأفعال.
ومن زاوية أخرى، قد يمثل الهروب من الكلاب في المنام إشارة إلى مشاعر أو أفكار أو تجارب مكبوتة يرفض العقل الواعي التعامل معها، فتظهر في شكل رمزي خلال النوم.
أما عن رمزية الكلب نفسه في الأحلام، فهي غالبًا ما ترتبط بالوفاء والصداقة والرفقة. غير أن ظهوره في سياق سلبي، كالمطاردة مثلاً، قد يشير إلى اختبار في علاقة شخصية أو إلى خطر محتمل، وربما إلى وجود أشخاص يسببون إزعاجًا أو مواقف مؤذية في حياة الحالم.
ظهرت المقالة التفسير النفسي لحلم الهروب من الكلاب أولاً على أحداث العرب.