في ظل التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط، شددت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية على أن أي هجوم مسلح يطال المنشآت النووية، أياً كان منفذه، يُعد خرقًا واضحًا للقرارات الدولية وانتهاكًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إضافة إلى تعارضه مع النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تحذيرات الهيئة السعودية جاءت بعد ساعات من تداول وسائل الإعلام الإيرانية مشاهد تُظهر لحظة انفجار داخل منشأة أراك للماء الثقيل، وهي واحدة من أبرز المنشآت النووية الإيرانية. وقد حمّلت طهران إسرائيل مسؤولية تنفيذ الهجوم، في وقت لم يصدر فيه تأكيد رسمي من الجانب الإسرائيلي، الذي لوّح مرارًا بتوسيع عملياته العسكرية لتشمل المنشآت النووية الإيرانية.
وفي خضم هذه التطورات، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تراقب الوضع عن كثب وتُجري تقييمًا فوريًا لما حدث. وأفادت الوكالة بوجود معلومات تشير إلى أن مفاعل خنداب النووي الإيراني – الذي يعمل بالماء الثقيل – كان من بين الأهداف التي طالتها الغارات، لكنها لم ترصد حتى الآن أي آثار إشعاعية ناتجة عن القصف.
الهيئة السعودية، دون أن تُشير إلى جهة معينة، أعادت التأكيد على ضرورة احترام المعايير الدولية المتعلقة بأمن المنشآت النووية، وخاصة تلك المخصصة لأغراض سلمية، مشددة على أن الاعتداء عليها يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
يُذكر أن منشأة “أراك” تُعد من المرافق النووية الحساسة في إيران، وقد كانت موضع جدل كبير في المفاوضات النووية السابقة بسبب قدرتها على إنتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية، قبل أن تُجري طهران تعديلات تقنية عليها ضمن التزاماتها باتفاق 2015 النووي.
ظهرت المقالة الرقابة النووية السعودية تحذر: استهداف المرافق النووية السلمية انتهاك صارخ للقانون الدولي أولاً على أحداث العرب.