نجاح بنت حسين بن محمد المساعيد، شاعرة وإعلامية أردنية الأصل تحمل الجنسية الإماراتية، وُلدت في 16 أكتوبر عام 1977 في محافظة المفرق شمال شرقي الأردن، وسط بيئة بدوية شكلت وعيها الشعري واللغوي منذ الصغر. عاشت طفولتها في كنف والدها الذي كان أول من شجّعها على نظم الشعر والإلقاء في المناسبات العائلية والوطنية، حتى أصبحت واحدة من أبرز الأصوات الشعرية النسائية في العالم العربي.
تلقت تعليمها الأساسي في مدارس أم الجمال، ثم التحقت بالثانوية الأولى في المفرق، لتصبح أول فتاة من عائلتها تلتحق بالجامعة، حيث درست علم الاجتماع في جامعة مؤتة، لتتخرج حاملة شهادة البكالوريوس. ومع أن طريقها الأكاديمي كان تقليديًا، فإن شغفها بالشعر سبق أوراق الجامعة، فكتبت قصائدها الأولى وهي في المرحلة الإعدادية، وبدأت تظهر في الأمسيات الوطنية التي كانت تُقام تكريمًا للملك الراحل الحسين بن طلال.
كان الظهور الذي غيّر مسار حياتها في 14 نوفمبر 1996 عبر التلفزيون الأردني، خلال احتفال بعيد ميلاد الملك، حين ألقت قصيدة وطنية لاقت إعجابًا كبيرًا، حتى أن الملك طلب لقاءها وشجعها على متابعة دراستها وتطوير موهبتها، بل وتكفّل بمصاريفها الجامعية دعمًا لمسيرتها الأدبية.
منذ ذلك الحين، شقّت نجاح المساعيد طريقها بثقة في عالم الإعلام والشعر. قدّمت برنامج “يسعد صباحك” على شاشة التلفزيون الأردني، قبل أن تنتقل إلى قناة راديو وتلفزيون العرب (ART)، ثم قناة أبوظبي التي كانت بوابتها الكبرى إلى المشهد الخليجي، إذ التقت خلالها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أعجب بفكرتها لإطلاق برنامج شعري عبر القناة، فكان برنامج “دانات” الذي منحها شهرة واسعة في الخليج، وأتاح لها تقديم الشعر البدوي بقالب تلفزيوني حديث.
وفي عام 2005، حصلت على الجنسية الإماراتية بمرسوم خاص، تقديرًا لإسهاماتها الثقافية والإعلامية، ثم واصلت نشاطها في الفعاليات الشعرية الخليجية والعربية، لتُعيَّن لاحقًا عضوة شرف في مجموعة “شاعرات وطن” عام 2014، كما أسست شركة مقاولات خاصة بها في خطوة غير تقليدية لشاعرة اعتادت الأضواء أكثر من المعاول.
أما في حياتها الشخصية، فقد تزوجت عام 2006 من رجل الأعمال الليبي وليد السيد القذافي، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وأقامت معه في مدينة سرت، حيث أنجبت ولدين هما جاسر وسلوان. غير أن الزواج لم يدم طويلًا، فانفصلا لاحقًا بعد سنوات من الاستقرار الأسري. وفي 23 أكتوبر 2019، أعلنت زواجها الثاني من الضابط الأردني عامر ركاد السردي، الذي يصغرها بعدة أعوام، في قصة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بعد تداول شائعات متكررة عن انفصالهما، والتي نفتها الشاعرة بنفسها أكثر من مرة.
نجاح المساعيد، التي تجاوزت اليوم الثامنة والأربعين من عمرها، ما زالت تحتفظ بمكانة خاصة بين جمهور الشعر النبطي، بصوتها الهادئ ولهجتها البدوية الأصيلة، وبأسلوبها الذي يجمع بين الرقة والقوة. هي ليست فقط شاعرة كتبت عن العاطفة والوطن، بل إعلامية جسّدت صورة المرأة العربية القوية، التي استطاعت أن تمزج بين الأصالة والحداثة، وأن تكتب قصيدتها الخاصة في الحياة، تمامًا كما كتبت قصائدها على رمال الصحراء الأولى.
التدوينة الشاعرة نجاح المساعيد ويكيبيديا: عمرها، أزواجها، من هي، الزوج والأبناء، كل شيء عنها ظهرت أولاً على المقال نيوز.
