شهدت محركات البحث خلال الآونة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في البحث عن اسم الشيخ غزال غزال، أحد أبرز الشخصيات الدينية في سوريا، لما يمثله من مكانة روحية ودور مؤثر في الشأن العام للطائفة العلوية.
ويأتي هذا الاهتمام على خلفية نشاطه البارز في مجالات الدعوة والإرشاد، ومواقفه الصريحة تجاه القضايا الراهنة.
الشيخ غزال غزال ويكيبيديا
وُلد الشيخ غزال غزال عام 1962 في قرية تلا التابعة لمنطقة الحفة بمحافظة اللاذقية.
نشأ في بيئة دينية محافظة وسط أسرة علمية، وكان والده العلامة وهيب غزال من أبرز من أثروا في مسيرته العلمية والفكرية.
منذ صغره، تلقى الشيخ تعاليم الدين وأصول الفقه على يد والده، ما مهد له الطريق ليصبح واحدًا من الأسماء المؤثرة في الساحة الدينية.

التعليم والتكوين العلمي
بعد حصوله على الشهادة الثانوية في اللاذقية، التحق الشيخ غزال بكلية الشريعة في جامعة دمشق، حيث نهل من علوم الدين والفقه.
واصل مسيرته الأكاديمية في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن، ليحصل منها على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ما أتاح له الجمع بين الدراسة التقليدية والاطلاع على المناهج الحديثة في العلوم الشرعية.
بداية المسيرة العملية
مع نهاية دراسته، بدأ الشيخ غزال عمله في مديرية أوقاف اللاذقية، حيث تولى مهمة الخطابة والإرشاد في عدد من المساجد.
كما قام بالتدريس في المعاهد الدينية، وتولى منصب مفتي منطقة اللاذقية، إلى جانب مسؤوليته عن جامع الإمام محمد الباقر، وهو ما رسخ مكانته كمرجع ديني على مستوى المحافظة.

المناصب والمهام القيادية
يشغل الشيخ غزال غزال حاليًا منصب رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا وفي المهجر، وهو الكيان الأعلى الذي يمثل الطائفة العلوية في القضايا الدينية والاجتماعية، وبصفته هذه، يعد من أبرز المرجعيات الروحية التي تلجأ إليها الطائفة في مختلف الشؤون.
لم يقتصر دور الشيخ غزال على الجانب الديني، بل كان له حضور لافت في الساحة السياسية والإعلامية. دعا مرارًا إلى توفير حماية دولية للطائفة العلوية، وإلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات.
مؤكدًا أن ما يجري لا ينبغي النظر إليه بوصفه شأنًا سياسيًا بحتًا، بل قضية إنسانية تستحق الاهتمام الدولي، وفي تصريحاته، شدد على أن “الدم العلوي ليس رخيصًا”، داعيًا إلى وحدة الصف ونبذ الانقسام.
ظهرت المقالة الشيخ غزال غزال ويكيبيديا.. من هو؟ أولاً على أحداث العرب.