طهران – وسط تصاعد غير مسبوق في التوترات العسكرية بين طهران وتل أبيب، أعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون أن الضربات الإيرانية ضد إسرائيل لن تكون مجرد رد محدود، بل ستتواصل خلال الأيام المقبلة، لتشمل أهدافًا داخل الأراضي المحتلة وربما قواعد أمريكية في المنطقة، في حال استمرت الهجمات الإسرائيلية.
تهديدات مباشرة وتصعيد معلن
نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مصادر عسكرية رفيعة قولها إن “الرد على الاعتداءات الإسرائيلية لن يكون مقتصرًا على هجوم واحد”، مؤكدين أن إيران ستوسّع نطاق عملياتها في حال استمرت الاعتداءات على أراضيها ومصالحها. وقال أحد المسؤولين: “هذه المواجهة لن تنتهي بإجراءات محدودة، الضربات الإيرانية ستستمر، وستكون موجعة للمعتدين”.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب الضربة الجوية الكبرى التي نفذتها إسرائيل قبل أيام، واستهدفت منشآت ومواقع استراتيجية في إيران، بينها ما قيل إنها منشآت نووية ومخازن صواريخ، أسفرت – بحسب تقارير – عن سقوط عشرات القتلى، من بينهم خبراء عسكريون وعلماء بارزون.
الهجوم الإيراني
وردًا على تلك الهجمات، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، استهدفت مواقع في تل أبيب والقدس ومحيطها. وأفادت مصادر طبية إسرائيلية بوقوع قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، فيما فشلت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض جميع الهجمات.
وتُعد هذه العملية إحدى أكبر الهجمات الإيرانية المباشرة منذ سنوات، حيث نُفذت بالتنسيق مع فصائل حليفة في المنطقة، وفق تصريحات من الحرس الثوري الإيراني.

إسرائيل ترد: “طهران ستحترق”
من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بيانًا شديد اللهجة، توعّد فيه إيران بدفع “ثمن باهظ”، قائلًا: “إذا استمرت إيران في هذا الطريق، فطهران ستحترق”.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي تلقى الضوء الأخضر للرد بقوة على أي تهديد يأتي من إيران أو حلفائها في المنطقة، معتبرًا أن ما حدث تجاوز الخطوط الحمراء.
مخاوف من توسّع الصراع
تأتي هذه التطورات في وقت حذر فيه مراقبون دوليون من احتمال اتساع رقعة الصراع ليشمل قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية وفرنسية في الشرق الأوسط، حيث اعتبرت طهران أن أي دعم غربي مباشر لإسرائيل سيقابل برد مماثل.
كما دعت عدة دول، منها السعودية وتركيا وفرنسا، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، مشددة على أن استمرار العمليات العسكرية بهذا الحجم يهدد أمن المنطقة برمتها، ويقرب العالم من مواجهة إقليمية واسعة.
مشهد معقد ومفتوح على كل الاحتمالات
المشهد بين طهران وتل أبيب بات معقدًا وخطيرًا، في ظل انعدام المبادرات الدبلوماسية وغياب الوساطات الجادة.
ومع تمسّك الطرفين بخطاب التحدي والتصعيد، يبدو أن الأيام القادمة قد تحمل جولة جديدة من المواجهات العسكرية المباشرة، وسط قلق عالمي متزايد من أن تتحوّل الحرب إلى صراع أوسع لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
اقرأ أيضاً: ضربة جوية بمليارات الدولارات: الأزمة المالية تُطوّق ميزانية الدفاع الإسرائيلية
ظهرت المقالة الضربات الإيرانية على إسرائيل لن تتوقف.. تهديدات من مسؤولين تكشف! أولاً على أحداث العرب.