عادت عائلة المضف إلى واجهة النقاش العام في الكويت، ليس فقط بسبب تداول اسم أحد أفرادها على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أيضًا بفضل مكانتها التاريخية والاجتماعية التي تمتد إلى قرنين من الزمان، والتي جعلت من اسم “المضف” علامة بارزة في صفحات تاريخ الكويت.
المضف وش يرجعون حسب تاريخ الكويت
جذور ممتدة.. من بني هاجر إلى فريج بن خميس
تعود أصول عائلة المضف إلى مضف بن محمد بن بعيل الهاجري، من البعله من آل كلبه من بني هاجر، والذي وُلد تقريبًا عام 1820م. بدأ مضف حياته مهاجرًا باحثًا عن الرزق في البحرين، حيث تعلم هناك علوم البحر والملاحة، قبل أن ينتقل عام 1839 إلى الكويت، بعد ثماني سنوات من طاعون البصرة.
استقر مضف في فريج بن خميس بمنطقة شرق، واشترى هناك بيتًا بات نواة الاستقرار للعائلة، لتبدأ بعدها رحلة من العمل والنجاح والتأثير، امتدت عبر الأجيال.
أسرة الشهداء والنواخذة والرجال الوطنيين
اشتهرت العائلة في بداياتها بتجارة اللؤلؤ وقيادة السفن، ومن أبرز أعلامها إبراهيم المضف، أحد كبار نواخذة الكويت وعضو مجلس الشورى عام 1921. وقدّمت العائلة ثلاثة شهداء في معركتي الصريف والجهراء، هم: عثمان، ومضف، ومهلهل، أبناء إبراهيم المضف.
لم يقتصر حضور العائلة على البحر والميدان، بل برز منها لاحقًا شخصيات مرموقة في العمل الحكومي والسياسي، منهم:
- خالد أحمد جاسم المضف: عضو مجلس الأمة 1963 ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
- مهلهل محمد جاسم المضف: سفير الكويت لدى الولايات المتحدة.
- سالم جاسم إبراهيم المضف: وزير التخطيط سابقًا.
- جاسم عبدالله المضف: نائب سابق ووزير التجارة والصناعة في التسعينات.
- الدكتور علي فهد المضف: مدير الهيئة العامة للصناعة حاليًا.
عمق اجتماعي ومصاهرات رفيعة
عرف عن المضف علاقتهم الواسعة بأبرز عائلات الكويت، حيث تداخلت مصاهراتهم مع أسماء كبيرة مثل: الرفاعي، العبدالجليل، العثمان، الطبطبائي، الصباح، العجيل، الحميضي، الابراهيم، والزايد وغيرهم، وهو ما يعكس مكانتهم الاجتماعية وتواصلهم المؤسسي ضمن نسيج المجتمع الكويتي.
اقرأ أيضًا: مقطع علي المضف “ولد السور” المادة السابعة.. الفيديو المنتشر
ظهرت المقالة المضف وش يرجعون – تاريخ الكويت أولاً على أحداث العرب.