أفادت مصادر محلية وناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوليو 2025، بأن الفنان عمر خيري قد تم توقيفه في مدينة الباب بريف محافظة حلب شمال سوريا، وذلك خلال مشاركته في إحياء حفل زفاف. ولم تصدر السلطات المحلية أو الجهات المعنية في المنطقة أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي الواقعة حتى لحظة التغطية.
تباينت الروايات حول سبب التوقيف، إذ أرجع بعض النشطاء الحادثة إلى مواقف سياسية مفترضة للفنان، منها دعمه السابق للنظام السوري بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد. في المقابل، أشارت روايات أخرى إلى أن الاعتداء تمّ بدافع رفض بعض الشبان لفكرة الغناء والموسيقى، والتي يعتبرونها مخالفة لمعتقداتهم الدينية أو الاجتماعية.
أظهرت مقاطع فيديو تداولها مستخدمون على مواقع التواصل مجموعة من الأشخاص وهم يقومون بحلق شعر الفنان عمر خيري، ورسم شعارات على وجهه، وتوجيه عبارات وصفها المتابعون بـ”المهينة”. كما ظهر خيري وهو يُجبر على ترديد عبارات مؤيدة لـ”السلطة الانتقالية” التي تدير المنطقة، وسط تعليقات واسعة النطاق أدانت الانتهاك وطالبت بمحاسبة المعتدين.
ويُذكر أن الفنان عمر خيري كان يحيي حفل زفاف في مدينة الباب، قبل أن تقتحم مجموعة من الشبان الحفل، وتقوم بإيقافه وتوقيف خيري بشكل غير رسمي، مع الاعتداء عليه جسديًا أمام الحضور.
بالتوازي مع الحادثة، أثارت وفاة الشاب يوسف اللباد، الذي كان يقيم في ألمانيا قبل أن يعود في زيارة قصيرة إلى دمشق، جدلًا واسعًا في الأوساط السورية. وقد تضاربت الروايات حول سبب وفاته، وسط تقارير تفيد بأنه توفي نتيجة تعذيب أثناء الاحتجاز.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن يوسف اللباد تم اعتقاله من محيط المسجد الأموي في دمشق، ليتوفى بعد أيام في ظروف غير واضحة. وأشار المرصد إلى أن اللباد توفي نتيجة تعذيب، دون أن تُعرف التهم الموجهة إليه أو الجهة التي قامت باحتجازه.
في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، توقيف يوسف في أي فرع أمني. وأوضح أن الشاب كان “في حالة غير متزنة” منذ لحظة دخوله المسجد، وقام بـ”افتعال مشادة مع الناس والحرس”، ما استدعى “تقييده بالأصفاد حفاظًا على سلامته وسلامة الآخرين”.
وأشار المتحدث إلى أن تقرير الطب الشرعي هو الذي سيحسم ما إذا كانت آثار الوفاة ناتجة عن “تعذيب أو عن أزمة صحية”، في إشارة إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا.
أثارت الحادثتان موجة من الغضب والنقاش عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية، وسط دعوات لضمان حرية التعبير وحماية المدنيين من الانتهاكات، سواء في مناطق المعارضة أو النظام. كما طالب حقوقيون بفتح تحقيقات شفافة ومستقلة لكشف ملابسات الحادثتين ومحاسبة المسؤولين عنها، في ظل تكرار مثل هذه الوقائع في مختلف المناطق السورية.
ظهرت المقالة المغني خيري عمر أهانوه وتركوا توقيعهم على وجهه | فيديو أولاً على أحداث العرب.
