تُعدّ بذور اليقطين من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي تمنح الجسم طاقة متجددة وفوائد صحية متعددة، وقد كشفت منصة Very Well Health أن توقيت تناول هذه البذور يمكن أن يُحدث فارقًا في مدى استفادة الجسم منها.
في ساعات الصباح الأولى، يُنصح بتناول حفنة صغيرة من بذور اليقطين إلى جانب الإفطار، إذ تزوّد الجسم بدفعة طبيعية من الطاقة وتُعزز التركيز خلال اليوم. تحتوي هذه البذور على الدهون الصحية غير المشبعة التي تساعد على استقرار مستوى الطاقة، إلى جانب البروتين النباتي الذي يُطيل الإحساس بالشبع. كما تُعتبر مصدرًا غنيًا بفيتامينات B1 وB2 وB3 وB12، الضرورية لعمل الدماغ واستقلاب الطاقة، وهي فيتامينات لا يخزّنها الجسم، ما يجعل تناولها صباحًا خيارًا مثاليًا لتعويض الفاقد منها. ويمكن إضافتها إلى الشوفان أو الزبادي أو عصائر الفطور لرفع قيمتها الغذائية.
أما خلال اليوم، فتُسهم بذور اليقطين في تعزيز المناعة بفضل احتوائها على الزنك ومضادات الأكسدة مثل فيتامينات A وC وE، وتُصنّف ضمن ما يُعرف بـ “الأطعمة الصيدلانية” لما تمنحه من فوائد علاجية طبيعية تسهم في حماية الخلايا من الأكسدة ودعم صحة الجسم بشكل عام.
وتُعدّ أيضًا وجبة خفيفة مثالية بفضل سهولة هضمها وثرائها بالألياف، مما يحفّز عمل الجهاز الهضمي ويُحافظ على انتظام حركة الأمعاء. كما أن مزيجها من الدهون والبروتينات والمعادن يوفّر توازنًا غذائيًا يمنح الجسم شعورًا بالارتياح دون إثقال المعدة.
وفي الفترة التي تلي التمارين الرياضية، يُوصى بتناولها لتعويض المعادن المفقودة أثناء الجهد البدني، إذ تحتوي على المغنيسيوم الذي يدعم استرخاء العضلات والبروتين اللازم لإصلاح الأنسجة. وتضم كذلك جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ما يجعلها خيارًا طبيعيًا لتسريع عملية التعافي بعد التدريب، خاصة عند مزجها بالفاكهة أو الزبادي.
وفي المساء، تتحول بذور اليقطين إلى وجبة تساعد على النوم الهادئ، لاحتوائها على التريبتوفان، الحمض الأميني الذي يتحول في الجسم إلى السيروتونين والميلاتونين، وهما هرمونا السعادة والنوم. ويساعد المغنيسيوم الموجود فيها على تهدئة الجهاز العصبي، فيما يساهم الزنك في تنظيم إفراز الميلاتونين. لذلك يُنصح بتناولها كوجبة خفيفة قبل النوم، سواء بمفردها أو مع الزبادي أو الفاكهة.
وتحتوي كل 30 غرامًا من بذور اليقطين على نحو 166 سعرة حرارية، و12 غرامًا من الدهون، و9 غرامات من البروتين، و1.5 غرامًا من الألياف، ما يجعلها طعامًا مركز الفائدة ولكن غنيّ السعرات، لذا يُفضل تناولها باعتدال.
ورغم قيمتها الغذائية العالية، فإن هناك محاذير محددة يجب الانتباه إليها، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه البذور أو اليقطين، أو من قابلية لتكوين حصى الكلى بسبب محتواها من الأوكسالات، وكذلك لدى من لديهم اضطرابات هضمية أو صعوبة في امتصاص الألياف.
التدوينة بذور اليقطين.. كنز غذائي يمكن تناوله في أي وقت ولكن بذكاء ظهرت أولاً على المقال نيوز.