خلال السنوات الماضية، تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا مثيرًا عن مباراة كلاسيكو تاريخية انتهت بفوز برشلونة على ريال مدريد بنتيجة 15-1 عام 1926، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير. غير أن مراجعة السجلات الرسمية والبيانات التاريخية المعتمدة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إضافة إلى ما أكدته صحيفة ماركا الإسبانية، تُثبت أن هذه النتيجة مفبركة بالكامل ولا أساس لها من الصحة.
وتعود جذور هذه الشائعة إلى عام 2007، عندما قام أحد مشجعي برشلونة بتزوير صورة لنتيجة مزعومة على الإنترنت، زاعمًا أن المباراة جرت في إطار ودي عام 1926، ليتناقلها بعض المشجعين دون التحقق من مصدرها. ومع مرور الوقت، انتشرت القصة على نطاق واسع حتى أصبحت تُذكر في بعض المنتديات كأنها حقيقة تاريخية، قبل أن تُفنّدها الصحف الإسبانية وتوضح تفاصيل المواجهات الفعلية التي جرت في ذلك العام.
ففي عام 1926، التقى برشلونة وريال مدريد بالفعل في بطولة كأس الملك، وجاءت نتائج المواجهتين كالتالي:
- فاز برشلونة في مباراة الذهاب بنتيجة 5-1.
- ثم كرر تفوقه في مباراة الإياب بنتيجة 3-0.
أي أن النتيجة الإجمالية كانت 8-1 لصالح برشلونة، وهي بعيدة تمامًا عن الرقم الملفق الذي تم تداوله.
أما فيما يخص أكبر نتيجة في تاريخ الكلاسيكو، فهي كانت من نصيب ريال مدريد، الذي اكتسح برشلونة بنتيجة 11-1 في كأس الملك عام 1943، وهي مباراة تاريخية أثارت جدلًا واسعًا في حينها بسبب ظروفها السياسية والتحكيمية في فترة ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية.
وفي الدوري الإسباني، تبقى أكبر نتيجة لصالح ريال مدريد أيضًا، عندما فاز على برشلونة 8-2 عام 1935، بينما يُسجل برشلونة أكبر فوز له في الكلاسيكو بنتيجة 7-2 عام 1950 في الدوري نفسه.
وهكذا، تُظهر الوثائق الرسمية أن النتيجة المزعومة 15-1 ليست سوى خرافة إلكترونية ونتاج تلاعب رقمي يعود إلى مشجع متحمس، بينما تبقى الحقائق التاريخية محفوظة في أرشيف الاتحاد الإسباني والأندية نفسها، لتؤكد أن الكلاسيكو الإسباني — رغم تاريخه الطويل الممتد منذ أكثر من قرن — لم يشهد أبدًا فوزًا بتلك النتيجة الأسطورية التي حيكت على صفحات الإنترنت.
التدوينة برشلونة 15 1 ريال مدريد 1926 ويكيبيديا ظهرت أولاً على المقال نيوز.