أثار صانع المحتوى الكويتي موفق العنزي جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره الأخير في بودكاست عبر برنامج “مركز دحمي”، حيث أطلق مجموعة من التصريحات التي وُصفت بأنها مسيئة للمرأة، وتضمنت لهجة اعتبرها البعض تحقيرية وتحريضية.
تصريحات العنزي، التي انتشرت على نطاق واسع عبر TikTok ويوتيوب، فجّرت عاصفة من الغضب بين المتابعين، ما دفع البعض للمطالبة بمحاسبته قانونيًا، فيما أشار آخرون إلى أن ما قاله يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير، وإن كانت بأسلوب صادم.
بودكاست موفق العنزي الذي أثار الجدل
موفق العنزي يثير الجدل:
المرأة بشكل عام حطها ملكة تحطك عبد.. عاملها جارية تحطك ملك.
المرأة تجيب لك ورد وتتودد لك هذا الطبيعي بس أنت تجيب لها ورد لا.. لأن هي اللي تدور رضاك والمفروض تقبل يدي وأنا رايح وأنا جاي.
المرأة ليست سيدة نفسها الرجل هو من يوجهها!pic.twitter.com/REeLC52t5x
— QioHub (@QioHub) June 27, 2025
في الحلقة التي بثها العنزي، تحدث بطريقة أثارت استياء شريحة واسعة من الجمهور، خصوصًا النساء، حيث استخدم تعبيرات وصفها كثيرون بأنها تمس كرامة المرأة وتُروّج لصورة نمطية سلبية. وقد أعادت مقاطع من الحلقة إشعال نقاش مجتمعي واسع حول الحدود الفاصلة بين حرية الرأي واحترام الآخرين.
على موقع TikTok، تصدرت هاشتاجات مثل #موفق_العنزي و*#بودكاست_مثير_للجدل* قوائم الأكثر تداولًا، مع آلاف التعليقات التي هاجمت المضامين التي وردت في حديثه.
هل تجاوز العنزي الخطوط الحمراء؟
لم يكن الجدل مقتصرًا على الجانب الاجتماعي فقط، بل طال أيضًا الجانب الديني. إذ اعتبر بعض المنتقدين أن العنزي حاول “تفسير الأحكام الشرعية” بأسلوب شخصي، وهو ما وصفوه بأنه تحريف أو تلاعب بالنصوص، ما أثار موجة غضب جديدة وسط جمهور محافظ بطبيعته.
وظهرت أنباء غير مؤكدة على بعض المنصات بشأن توقيف العنزي مؤقتًا على خلفية هذه التصريحات، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي تلك المعلومات حتى اللحظة.
الاخ #موفق_العنزي رجل صريح في زمن اشباه الرجال فيه يتصدرون المشهد
لدية حمية وغيرة
يكره النفاق ويلجم الفسويات
يضع المرأة في المكان المناسب لها
لا يقلل من المرأة بل ينزلها منزلتها المستحقه بدون تقليل او تبجيل
موفق العنزي قدوتي
وانت اخي المسلم كن مثل الاخ موفق العنزي 👍 pic.twitter.com/Wd9uz5GOIK— جيم المثالي (@Hitler_rm7) June 30, 2025
انقسام شعبي حاد
المجتمع الكويتي والخليجي عمومًا انقسم حيال تصريحات العنزي، إذ رأى البعض أن ما قاله يندرج ضمن حرية التعبير حتى لو اختلف معه الآخرون، بينما أصر آخرون على أن ما قاله لا يمكن قبوله لأنه يحرض على الكراهية ويسيء لنساء المجتمع.
معلقون آخرون تساءلوا: “هل البودكاست أصبح منصة مفتوحة لتصفية الحسابات وإطلاق الشتائم تحت غطاء الرأي؟”، بينما طالب آخرون الجهات المعنية بالتدخل وضبط المحتوى الذي يتم تداوله عبر هذه البرامج.
بالتوازي مع الانتقادات، أطلق بعض النشطاء دعوات لمقاطعة حسابات العنزي على منصات التواصل، فيما أعلن آخرون تضامنهم معه باعتباره صاحب رأي حتى وإن اختلفوا معه، ما يدل على حجم التباين في المواقف تجاه الواقعة.
طالع أيضاً: مدحت خميس زوج شيرين: زواجي كان خطأ.. وافقت عليه خوفًا من إيذاء نفسه!
ظهرت المقالة بودكاست موفق العنزي الذي أثار الجدل أولاً على أحداث العرب.