في قفزة تاريخية غير مسبوقة، تجاوزت عملة بيتكوين، أكبر العملات الرقمية المشفّرة في العالم، عتبة 123 ألف دولار خلال تعاملات يوم الاثنين، مسجلةً أعلى مستوى لها على الإطلاق، وسط تفاؤل واسع في الأسواق بشأن قرب صدور تشريعات تنظيمية مرتقبة في الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات السوق، فقد بلغت العملة الرقمية الأشهر مستوى 123,153.22 دولارًا قبل أن تتراجع قليلًا إلى نحو 122 ألف دولار، محققة زيادة قدرها 2.4% في أحدث التعاملات.
دفعة تنظيمية مرتقبة ومواقف داعمة من ترامب
التطورات جاءت قبل ساعات من بدء مجلس النواب الأميركي مناقشة حزمة قوانين تهدف إلى إرساء إطار قانوني لصناعة الأصول الرقمية، وهي خطوة يُنظر إليها باعتبارها تحولًا جذريًا طال انتظاره من المستثمرين والمؤسسات العاملة في القطاع.
وحظيت هذه التوجهات بدعم مباشر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصف نفسه بأنه “رئيس العملات المشفّرة”، مطالبًا بتحديث اللوائح بشكل يتماشى مع واقع هذا السوق سريعة التطور.
موجة صعود واسعة تشمل العملات الأخرى
الارتفاعات لم تقتصر على بيتكوين، إذ قفزت عملة إيثر، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من خمسة أشهر، مسجلة 3,059.60 دولارًا، فيما شهدت عملات أخرى مثل إكس.آر.بي وسولانا مكاسب بنحو 3%.
ووفقًا لبيانات موقع “كوين ماركت كاب”، فإن القيمة السوقية الإجمالية لسوق العملات الرقمية وصلت إلى نحو 3.81 تريليون دولار، ما يعكس انتعاشًا لافتًا في القطاع رغم التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب مؤخرًا.
نقص المعروض وزيادة الإقبال المؤسسي
وفي تفسيره لأسباب الصعود القوي، قال جاد حريري، استراتيجي الأسواق المالية لدى “First Financial Markets”، إن ارتفاع بيتكوين يأتي نتيجة انكماش المعروض من العملة، إضافة إلى تزايد الطلب من المؤسسات الاستثمارية والحكومات والشركات الكبرى.
وأضاف حريري، في تصريحات لشبكة “العربية Business“، أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع حاليًا لا يقتصر على الجوانب التنظيمية، بل يمتد إلى مصير أموال المستثمرين في حال تعرض مُصدري العملات المستقرة للإفلاس.
ظهرت المقالة بيتكوين تتخطى حاجز 123 ألف دولار للمرة الأولى بدعم من تحركات تنظيمية أميركية أولاً على أحداث العرب.