فيما يفضل كثير من الناس الاستحمام بالماء الساخن طلبًا للراحة وهربًا من برودة الماء، حذّر طبيب ألماني بارز من أن هذه العادة اليومية قد تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة، لا تتوقف عند حدود الدوخة أو فقدان التوازن، بل قد تصل إلى التهديد المباشر للحياة.
الاستحمام قد يتحول إلى خطر صامت
الدكتور ماكس ماداهالي، المختص بصحة الأوعية الدموية، أوضح في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ارتفاع حرارة ماء الاستحمام لبضع درجات فقط قد يتسبب في تمدّد الأوعية الدموية الجلدية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى هبوط مفاجئ في ضغط الدم، وهو ما قد يفضي إلى الدوار أو الإغماء داخل الحمام.
وحذّر الطبيب من أن فقدان الوعي في مكان ضيق تحيط به الأسطح الصلبة مثل أرضية الحمام أو جدرانه، يزيد من احتمالات الإصابة بكسور أو ارتجاجات دماغية جراء السقوط، ما يجعل من الحمام بيئة عالية الخطورة في هذه الحالات.
توصيات لتجنب السقوط القاتل
ولتقليل هذه المخاطر، أوصى ماداهالي بـ ضبط درجة حرارة الماء عند مستوى معتدل، وعدم الإفراط في رفعها، مع الاستعانة بمنظم حراري يضبط درجة الحرارة تلقائيًا. كما شدد على أهمية اتخاذ احتياطات إضافية لكبار السن والمرضى، منها:
- تثبيت مقابض دعم داخل الحمام.
- استخدام أسطح مانعة للانزلاق.
- وجود مقاعد للاستحمام داخل الدش.
- ارتداء أجهزة إنذار للطوارئ على المعصم.
الجلد والشعر يدفعان الثمن
لم تقتصر تحذيرات الطبيب الألماني على تأثير الماء الساخن على الجهاز الدوري فقط، بل امتدت إلى الجلد والشعر وحتى المناعة. ففي مقطع فيديو نشره عبر “تيك توك” وشاهده أكثر من 14 مليون مستخدم، أوضح ماداهالي أن الماء الساخن:
- يجرد الجلد من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه، مما يؤدي إلى الجفاف.
- يضعف الطبقة الواقية للشعر، ما يؤدي إلى تلفه وتقصفه.
- يقضي على البكتيريا النافعة الموجودة على الجلد، والتي تمثل خط الدفاع الأول ضد العدوى، وبالتالي قد يضعف الاستجابة المناعية للجسم.
وفي ظل هذه التحذيرات الطبية، بات من الضروري إعادة النظر في عادات الاستحمام اليومي، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل في ضغط الدم. فالاعتدال في درجة حرارة الماء لم يعد مجرد خيار صحي، بل قد يكون درعًا واقيًا من مضاعفات لا تُحمد عقباها.
ظهرت المقالة تحذير طبي: الاستحمام بالماء الساخن قد يهدد حياتك أولاً على أحداث العرب.
