قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن قطاع غزة يشهد مجاعة فعلية لا يمكن إنكارها، في تصريح هو الأوضح من نوعه بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك، مؤكدًا وجود خلاف في الرأي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حقيقة الأوضاع الغذائية في القطاع المحاصر.
وفي مقابلة مع شبكة سكاي نيوز البريطانية خلال زيارته لاسكتلندا لافتتاح ملعب غولف جديد، قال ترامب إن “إسرائيل والولايات المتحدة تعملان سويًا لمحاولة تسوية الأمور في غزة”، كاشفًا عن خطط لإنشاء مراكز توزيع غذاء بإشراف دولي لضمان وصول المساعدات دون عوائق، وبدعم مالي مباشر من واشنطن ودول أخرى.
ترامب أوضح أن التعامل مع حركة حماس لا يزال معقدًا بسبب احتجازها لرهائن، مشيرًا إلى أن بعض المعلومات الاستخباراتية تُحدد مواقعهم، لكن “التحرك العسكري المباشر قد يعرض حياتهم للخطر”.
وأضاف: “نحن نعمل على خطة، وسنعلن تفاصيل مساعدات كبيرة قريبًا. إسرائيل قادرة على فعل المزيد لتأمين الغذاء، وقد أخبرت نتنياهو بأن عليه أن يتصرف بطريقة مختلفة في هذا الشأن”.
وعلى هامش حديثه عن الصراعات الدولية، قال ترامب: “لقد أوقفنا حربًا، لكن لدينا خمس حروب أخرى مشتعلة في العالم”، مضيفًا أنه سيعود إلى واشنطن قريبًا “لإخماد الحرائق في جميع أنحاء العالم”، في إشارة إلى أزمات متزايدة تتطلب تدخلًا دبلوماسيًا.
من جهتها، نقلت شبكة NBC الأميركية عن مصدر في البيت الأبيض، أن ترامب منزعج بشدة من صور المجاعة والدمار في غزة التي يشاهدها في نشرات الأخبار.
كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب لا يزال يتابع الأوضاع عن كثب، وأنه “يريد التخفيف من معاناة الفلسطينيين”، ويضغط لتطبيق خطة جديدة تشمل فتح ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء.
تصريحات ترامب هذه تعكس توجهًا نحو دور أميركي أكثر فاعلية في الملف الإنساني في غزة، وربما أيضًا إشارات غير مباشرة إلى عدم الرضا الكامل عن إدارة إسرائيل للحرب والحصار، خاصةً مع ارتفاع الضغط الدولي وازدياد الانتقادات المرتبطة بالوضع الإنساني الكارثي.
ظهرت المقالة ترامب: هناك مجاعة حقيقية في غزة ونُعدّ خططًا لإغاثة السكان أولاً على أحداث العرب.