شهدت جلسة مجلس الوزراء التي رأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، اعتماد حزمة من القرارات المهمة على المستويين المحلي والدولي، كان من أبرزها الموافقة على ترقية عدد من القيادات في أجهزة الدولة.
وجاءت ضمن هذه القرارات ترقية علي بن عبدالمحسن بن علي المليحان إلى وظيفة “سفير” بوزارة الخارجية، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي توليها القيادة له، وما يمثله هذا التعيين من إضافة لمسيرة الدبلوماسية السعودية.
تأتي هذه الترقية في سياق سلسلة من القرارات التي اتخذها المجلس، حيث شملت ترقيات أخرى على المرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة في عدد من الوزارات والهيئات، ما يبرز حرص الدولة على تعزيز الكفاءات الوطنية وتمكينها من شغل المناصب العليا. وقد أتى قرار ترقية المليحان متوافقًا مع توجه المملكة لتعزيز حضورها الدبلوماسي على الساحة الدولية وتوسيع شبكة علاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف، بما يخدم المصالح الوطنية ويواكب التحولات الإقليمية والدولية.
تجدر الإشارة إلى أن جلسة المجلس استعرضت أيضًا العديد من القضايا الحيوية، من بينها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود الإنسانية لإغاثة قطاع غزة، فضلًا عن إقرار مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع عدد من الدول في مجالات النقل الجوي، الفضاء، مكافحة الفساد، البيئة، والثروة المعدنية. وفي هذا الإطار، بدت ترقية المليحان انعكاسًا لنهج المملكة في تمكين الدبلوماسيين المؤهلين لمواصلة هذا الحراك الخارجي الواسع.
إن اختيار علي بن عبدالمحسن المليحان ليكون في صفوف السفراء يعكس رؤية القيادة في الدفع بالكفاءات الوطنية إلى مواقع التأثير، لتكون قادرة على تمثيل المملكة خير تمثيل في المحافل الدولية. وهو تعيين يعزز من قدرة وزارة الخارجية على تنفيذ سياساتها ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، حيث تتسع دائرة التحديات والفرص أمام السياسة السعودية، التي تضع الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة على رأس أولوياتها.
ظهرت المقالة ترقية علي بن عبد المحسن بن علي المليحان إلى منصب سفير بوزارة الخارجية أولاً على أحداث العرب.