دخل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على السلع القادمة من الهند إلى مستويات غير مسبوقة حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الأربعاء، ما ينذر بموجة جديدة من التوتر في العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، رغم أن البلدين يُنظر إليهما كشريكين استراتيجيين في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية. ووفق القرار الجديد، ارتفعت الرسوم على الواردات الهندية إلى 50%، بعدما أضيفت رسوم بنسبة 25% على خلفية مشتريات نيودلهي من النفط الروسي إلى الرسوم السابقة البالغة 25% على عدد من السلع والمنتجات الهندية.
وتشمل قائمة السلع التي ستتأثر بالقرار الأميركي الجديد منتجات حيوية للهند مثل الملابس، الأحذية، الأحجار الكريمة والمجوهرات، الأثاث، الأدوات الرياضية، والمواد الكيميائية. وبذلك، تكون هذه الرسوم من بين الأعلى التي تفرضها الولايات المتحدة على أي شريك تجاري، الأمر الذي قد يؤدي إلى تداعيات ملموسة على قطاع الصادرات الهندية الذي يعتمد بشكل كبير على السوق الأميركية. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الهندي الذي يحاول تعزيز قدرته التنافسية عالميًا، بينما تنظر الحكومة في نيودلهي إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة كإحدى الركائز الأساسية لسياساتها التجارية والاقتصادية.
اللافت أن الأسواق المالية الهندية لم تُظهر رد فعل مباشر اليوم بسبب عطلة رسمية بمناسبة أحد المهرجانات الدينية، غير أن المؤشرات كانت قد سجلت تراجعًا حادًا في جلسة يوم أمس الثلاثاء، وهو الأسوأ منذ ثلاثة أشهر، بمجرد أن أكدت واشنطن رسمياً نيتها المضي قدماً في تطبيق هذه الرسوم. ويرى خبراء أن هذه الصدمة قد تترك أثرًا طويل الأمد على ثقة المستثمرين، إذ أن الحرب التجارية المتجددة بين البلدين قد تتوسع إلى قطاعات أخرى إذا لم يتم التوصل إلى تسوية.
ظهرت المقالة تصعيد تجاري جديد بين الولايات المتحدة والهند بعد قرار ترامب بزيادة الرسوم الجمركية أولاً على أحداث العرب.
