أُعلن يوم السبت 19 يوليو 2025 عن وفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال الامير النائم، بعد معاناة امتدت 19 عامًا في غيبوبة طويلة دخل فيها إثر حادث مروري مأساوي عام 2005، أثناء دراسته في الكلية العسكرية بالعاصمة البريطانية لندن، عن عمر ناهز 34 عامًا.
وفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال الامير النائم
حادث غيّر مسار الحياة
كان الأمير الوليد في الـ18 من عمره حين تعرض لحادث سير أليم أثناء قيادته سيارته برفقة اثنين من أصدقائه، أسفر عن إصابات بالغة أدخلته في غيبوبة تامة، صنّفها الأطباء على أنها “موت دماغي”. وعلى الرغم من توقّعات الفرق الطبية حينها بأن حياته قد لا تستمر أكثر من 72 ساعة، فإن الأمير الوليد خالف كل التوقعات وظل على قيد الحياة مدعومًا بالأجهزة الطبية.
صبر عائلة لا ينفد
منذ وقوع الحادث، رفضت عائلة الأمير الوليد، وعلى رأسها والده الأمير خالد بن طلال، نزع الأجهزة الطبية عنه، متمسكة بالأمل في شفائه. وقد عبّر الأمير خالد مرارًا عن إيمانه بأن حياة ابنه بيد الله وحده، قائلاً: “لو شاء الله وفاته في الحادث، لكان الآن في قبره… لكن حفظه كل هذه السنوات، وقادر على شفائه”.
مؤشرات أمل رغم السكون
ورغم الحالة الحرجة للأمير الوليد، ظهرت خلال السنوات الماضية عدة مؤشرات أمل لامست قلوب محبيه، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر استجابته الخفيفة للمحيطين به، كتحريك رأسه أو أصابعه. أبرز هذه اللحظات كانت في عام 2019 حين نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطعًا يُظهر تحريك رأسه، ومقطعًا آخر وثق تفاعله مع سيدة طلبت منه رفع يده، فاستجاب بإيماءة خفيفة.
“الأمير النائم” رمز للصبر والأمل
تحوّل “الأمير النائم” خلال سنوات غيبوبته إلى رمز للصبر والتشبث بالأمل لدى كثير من السعوديين، وتابع الجمهور حالته الصحية عبر مقاطع دورية ينشرها والده الأمير خالد الذي حرص على زيارته يوميًا على مدار 19 عامًا دون انقطاع، وهو ما أثار إعجاب الملايين، ولاقى تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، خصوصًا حين عبّرت الفنانة السورية أصالة عن دعمها للأمير قائلة إن قصته أصبحت “قصة الجميع”، داعية له بالشفاء وعودة الحياة لعينيه.
وفاة الامير الوليد بن طلال الامير النائم
برحيل الأمير الوليد بن خالد، تُطوى صفحة مؤثرة في تاريخ الحالات الطبية النادرة، وحكاية إنسانية شهدت أطول غيبوبة في العالم العربي خلال العقود الأخيرة، امتدت من عام 2005 حتى 2025، وظلت خلالها الأسرة متمسكة بالأمل حتى اللحظة الأخيرة.
وقد ساد الحزن مواقع التواصل الاجتماعي فور إعلان وفاته، مع تداول صور ومقاطع توثق بعضًا من لحظاته القليلة من التفاعل، وموجة من الدعاء بالرحمة والمغفرة له، والتقدير لعائلته التي صبرت على مدار 19 عامًا من الترقب والانتظار.
ظهرت المقالة تفاصيل وفاة الامير الوليد بن خالد بن طلال الامير النائم أولاً على أحداث العرب.