ودّعت الساحة الفنية الكويتية والعربية، مساء أمس الاثنين، أحد أعمدتها الشعرية المخضرمة، الشاعر ياسين شملان الحساوي، الذي رحل عن عمر ترك فيه بصمة مميزة في تاريخ الأغنية الكويتية، خصوصًا في عصرها الذهبي خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ياسين شملان الحساوي: شاعر العصر الذهبي للأغنية الكويتية
يُعد الحساوي من جيل الشعراء الذين ساهموا في رسم ملامح الأغنية الكويتية الحديثة، حيث بدأ مشواره الغنائي في سبعينات القرن العشرين، وكانت أولى تجاربه الغنائية مع الفنان الراحل محمود الكويتي من خلال الأغنية الشهيرة “يا طير الورد”، التي كانت بوابة انطلاقه نحو عالم الشعر الغنائي.
أعمال خالدة وأصوات شهيرة
امتدت أعمال الحساوي لتُغنّى بصوت العديد من كبار الفنانين في الخليج والعالم العربي، ومن أبرز من تعاون معهم:
- مصطفى أحمد في أغنية “مر علينا”
- أحمد الجميري في “عجيبة”
- نوال الكويتية في “تحبينه”
- أحمد عبدالكريم في “نظرة”
- عتاب في الأغنية السعودية “سلمان” من ألحان يوسف المهنا
- كما تعامل مع الملحنين أحمد الحريبي وخالد بن حسين
أما في مجال الأغنية الوطنية، فكان له حضور لافت من خلال أعمال خالدة منها:
- “كويتنا أحلى بلد” التي غناها نبيل شعيل وعبدالله الرويشد
مسيرة صحفية وتكريم ثقافي
لم تقتصر مساهمات الحساوي على الشعر الغنائي فقط، بل كان أيضًا كاتبًا في جريدة النهار الكويتية منذ بداياتها، حيث استمر في الكتابة الصحفية لسنوات طويلة، ناقش فيها قضايا الفن والمجتمع من منظور نقدي وشاعري رصين.
ورغم قلة ظهوره الإعلامي، حرص الحساوي على البقاء جزءًا من المشهد الثقافي، مؤكداً مرارًا أن “العمل الجيد يفرض نفسه ولو قلّ”، وكان معروفًا بتفضيله الابتعاد عن الأضواء والتركيز على جودة النصوص لا عددها.
وفي عام 2018، حظي بتكريم رسمي في مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ24، تقديرًا لعطائه الطويل ومكانته الأدبية.
رحيل شاعر بصوت الوطن
برحيل ياسين شملان الحساوي، تفقد الكويت والخليج شاعرًا حمل مشاعر الوطن والناس في كلماته، وساهم في صياغة ذاكرة موسيقية ما زالت تتردد في وجدان الأجيال. أعماله، وإن قلّت في عددها، ستبقى شاهدة على حقبة زمنية غنية بالكلمة الصادقة واللحن الأصيل.
ظهرت المقالة تفاصيل وفاة ياسين شملان الحساوي الشاعر الكويتي.. من هو؟ أولاً على أحداث العرب.
