أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الإعلامي السوري جميل الحسن في مكان قيل إنه “وكر دعارة” في العاصمة دمشق، موجة من الجدل واللغط خلال الساعات الماضية، وسط تضارب كبير في الروايات وتكهنات حول توقيفه أو تعرضه لتحقيق أمني.
حقيقة فيديو فضيحة جميل الحسن الإعلامي
ويظهر في الفيديو شخص قيل إنه الحسن، في وضع مثير للشك، وسط تبادل كلامي بينه وبين آخرين داخل مكان مجهول، ما دفع ناشطين إلى اتهامه بالتورط في فضيحة أخلاقية، فيما نسب بعضهم مصدر المقطع إلى حسابات معروفة على مواقع التواصل مثل زينو محاميد وكابوس جرابلس، دون أن يتسنى التحقق من صحة الفيديو أو توقيته أو الملابسات الكاملة التي أحاطت به.
أول تعليق من جميل الحسن
وفي أول رد فعل له بعد انتشار المقطع وخروجه إلى قائمة الوسوم الأكثر تداولًا، نشر الإعلامي جميل الحسن مقطعًا مصورًا عبر حسابه الشخصي، نفى فيه بشكل قاطع صحة المزاعم التي تم ترويجها بشأن تورطه في قضية أخلاقية أو تعرضه للاعتقال.
وقال الحسن في رده: “أنا بخير، ولم يتم توقيفي أو التحقيق معي كما يروج البعض. الفيديو المتداول تم تصويره أثناء تواجدي في فعالية عامة بدمشق، وكان هناك بعض المعجبين الذين تجمعوا حول السيارة، ما اضطر فريق الحماية الخاص بي للتدخل لإبعادي عن الازدحام”.
ووصف الحسن الأنباء المتداولة بأنها “حملة مغرضة يقودها أعداء النجاح”، مؤكدًا أنه يواصل عمله الإعلامي كالمعتاد، ولا صحة لأي مزاعم حول تواجده في أماكن مشبوهة.
انا بخير وتمام التمام😅 pic.twitter.com/KNxQIaHeVI
— جميل الحسن (@Jamil_Alhasaan) June 11, 2025
خلفية عن جميل الحسن: من الميدان إلى المشهد العام
يُذكر أن جميل الحسن من مواليد كفرنبل بمحافظة إدلب عام 1991، ويُعد من أبرز الوجوه الإعلامية التي برزت خلال الثورة السورية. عمل مراسلًا ميدانيًا لقناة أورينت حتى إغلاقها عام 2023، قبل أن يتجه للعمل الإعلامي المستقل وتغطية تحركات المعارضة السورية، خاصة تلك التي قادها أحمد الشرع.
ويُعرف الحسن بأسلوبه الجريء في نقل الوقائع من الخطوط الأمامية، حيث وثق انتهاكات النظام السوري خلال سنوات الحرب، وكان صوتًا حاضرًا في معظم المعارك والتحولات التي عرفتها الساحة السورية.
وقد تحوّل اسمه إلى رمز إعلامي لدى شريحة واسعة من جمهور المعارضة السورية، قبل أن يواجه في السنوات الأخيرة حملة تشكيك وانتقادات من أطراف متعددة، ما دفعه إلى تبني خطاب دفاعي حاد تجاه كل ما يُثار ضده.
لا تأكيدات رسمية حتى الآن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجهات المختصة في دمشق حول الفيديو المتداول أو مزاعم التوقيف، كما لم يتم التحقق بشكل قاطع من صحة المقطع أو الجهة التي قامت بتسريبه، ما يجعل القضية محصورة في نطاق الشائعات والتكهنات التي تُتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويبقى الرأي العام منقسمًا بين مؤيد لرواية جميل الحسن، ورافض يرى في الفيديو دليلاً على “سقوط أخلاقي” لإحدى الشخصيات العامة، في مشهد يعكس حجم الاستقطاب والانقسام الذي تعيشه الساحة السورية، حتى بعد توقف المعارك.
ظهرت المقالة حقيقة فيديو فضيحة جميل الحسن الإعلامي السوري هل تم اعتقاله (شاهد) أولاً على أحداث العرب.
