شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة حالة من الأسى والتأثر، عقب الإعلان عن وفاة الشاعر الإماراتي المعروف خليفة محمد الكعبي، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا وثقافيًا يحمل ملامح الأصالة وروح الوطن.
وبالتزامن مع انتشار الخبر، تصدر اسم الشاعر الراحل محركات البحث، وبدأ الكثير من المستخدمين يتساءلون: من هو خليفة محمد الكعبي؟ وما أبرز محطاته الأدبية؟
خليفة محمد الكعبي ويكيبيديا
الراحل خليفة الكعبي لم يكن مجرد شاعر عادي في المشهد الإماراتي، بل كان من الأصوات البارزة في الشعر النبطي، وقد عُرف بقدرته على المزج بين الحفاظ على الموروث الشعري الأصيل والانفتاح على الوسائط الإعلامية الحديثة، حيث شارك لسنوات في العديد من البرامج والمهرجانات الثقافية التي سلطت الضوء على الشعر الشعبي وأهميته في التعبير عن هوية المجتمع الإماراتي.
ولد الشاعر ونشأ في بيئة ثقافية تنتمي إلى قبيلة “بني كعب”، إحدى القبائل العريقة في الإمارات، والتي عبر أفرادها عن بالغ حزنهم لرحيله، مؤكدين أن خسارته لا تخصهم فقط، بل تخص كل من ينتمي إلى الثقافة والفن والشعر.

من أبرز محطات الكعبي التي عرفه بها الجمهور ظهوره في برنامج “مجلس الشعراء” عبر قناة الوسطى، حيث تميز بحضوره الهادئ وكلماته المعبرة، التي حملت في طياتها رسائل عن حب الوطن وكرامة اللغة وصدق الانتماء، وقد ترك أثرًا كبيرًا في نفوس المتابعين الذين أحبوا صوته وأسلوبه المميز.
كما كان الكعبي يرى أن الشاعر يحمل مسؤولية الكلمة، وكان دائم التأكيد على دور القصيدة في التعبير عن قضايا الناس ومشاعرهم، مؤمنًا بأن الشعر ليس مجرد كلمات موزونة، بل هو نبض الشارع وسجّل لحياة الناس وهمومهم وآمالهم.
وفاة خليفة محمد الكعبي
وقد وُري جثمان الشاعر الثرى في مقبرة الفوعة بمدينة العين، وسط مشاعر من الحزن خيمت على أهالي المنطقة وكل من عرفه عن قرب، سواء من الوسط الثقافي أو من الجمهور المتابع لأعماله.
بوفاة خليفة محمد الكعبي، تفقد الإمارات أحد أهم الأصوات التي أثرت الساحة الأدبية لعقود، ويظل اسمه محفورًا في ذاكرة المشهد الثقافي، بينما تتناقل الأجيال قصائده التي عكست روحه وانتماءه، لتبقى حية وخالدة رغم الغياب.
طالع أيضاً: ليلى الحديوي ويكيبيديا
ظهرت المقالة خليفة محمد الكعبي ويكيبيديا.. من هو؟ أولاً على أحداث العرب.