ركلة صادمة بكورنيش الإسكندرية.. و”المزاح الثقيل” يقود ثلاثة شبان إلى قبضة الأمن – Bundlezy

ركلة صادمة بكورنيش الإسكندرية.. و”المزاح الثقيل” يقود ثلاثة شبان إلى قبضة الأمن

في مشهد أثار موجة عارمة من الغضب والاشمئزاز، هزّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية واقعة اعتداء مروعة بطلتها فتاة مجهولة، وضحيتها شرف الشارع المصري.

كاميرا هاتف وثّقت اللحظة.. لكن وقعها على الرأي العام كان أشد وقعًا من أي عدسة. فتاة تسير بأمان على كورنيش الإسكندرية، وتحديدًا بمحطة الرمل، قبل أن يفاجئها شاب بركلة عنيفة من الخلف، تُسقطها أرضًا في مشهد قاسٍ ومهين، وسط ضحكات صبيانية وصمت متواطئ من رفيقيه.

الركلة التي أيقظت الرأي العام

ما إن انتشر الفيديو حتى اشتعلت المنصات الرقمية بتعليقات غاضبة، تدين الجريمة وتطالب بسرعة ضبط الجناة. الغضب الشعبي لم يكن مجرد رد فعل، بل كان انتفاضة ضد ما اعتُبر “انحدارًا أخلاقيًا” و”استهانة بكرامة المرأة وأمان الشارع”.

وفي تحرك سريع، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، صباح اليوم الخميس، ضبط المتورطين الثلاثة في الواقعة التي وُصفت بـ”المهينة”، وأكدت في بيان رسمي أن الواقعة جرت بالفعل بدائرة قسم باب شرقي بمحافظة الإسكندرية.

ضحكة شيطانية وذريعة “المزاح”

التحقيقات الأولية كشفت أن الجناة الثلاثة، وجميعهم من سكان الإسكندرية، اتفقوا فيما بينهم على تنفيذ ما أسموه “مقلبًا” عبر ركل الفتاة وتصوير لحظة السقوط، ثم نشر المقطع عبر مواقع التواصل بهدف كسب مشاهدات مرتفعة وتحقيق أرباح مالية.

نعم.. أرباح مالية على حساب كرامة فتاة، وعلى حساب أمن الشارع المصري.

وبمواجهة المتهمين، أقرّوا بما نُسب إليهم، مؤكدين أن ما حدث كان “على سبيل المزاح فقط”! وهي الذريعة التي لم تلقَ أي تعاطف لدى السلطات أو الجمهور، لا سيما في ظل تصاعد الحوادث المماثلة التي باتت تستغل الكاميرا كمحرّض على العنف بدلاً من توثيقه.

العدالة تتحرك.. والمجتمع يترقب

تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهمين الثلاثة، في انتظار عرضهم على النيابة العامة، بينما تستمر موجة الغضب في الشارع وعلى منصات التواصل، حيث طالب كثيرون بإنزال أشد العقوبات، واعتبار الواقعة “تحرشًا عنيفًا” أو “اعتداء جسديًا مهينًا” يستوجب محاكمة رادعة، لا مجرد محضر مشاجرة عابر.

صرخة فتاة على الكورنيش.. أم إنذار مجتمعي؟

ليست هذه الواقعة الأولى التي يهتز لها الرأي العام بسبب “مقالب السوشيال ميديا”، لكنها بالتأكيد من أكثرها قسوة. فرغم أن الضحية لم تكن تعرف المعتدين، ولم تتعرض لإصابة خطيرة، إلا أن الجرح النفسي والاجتماعي أعمق من مجرد سقوط على الرصيف.

فالمشهد لم يكن مجرد “ركلة على الظهر”.. بل طعنة في صميم الأمان الاجتماعي، وجرس إنذار يقرع بشدة: هل باتت شوارعنا مسرحًا لمراهقين بلا رادع؟ وهل أصبحت الكاميرا أداة للإهانة لا التوثيق؟

الكرة الآن في ملعب العدالة.. والمجتمع يترقّب أن تكون رسالة القانون بقدر صرخة الفتاة المدوية في وجدان المصريين.

ظهرت المقالة ركلة صادمة بكورنيش الإسكندرية.. و”المزاح الثقيل” يقود ثلاثة شبان إلى قبضة الأمن أولاً على أحداث العرب.

About admin