ألقت قوة أمنية القبض على السيدة مروة يسري، التي أثارت جدلاً واسعًا خلال الأسابيع الأخيرة بادعائها أنها ابنة للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك من زواج سري جمعه بالفنانة المعتزلة إيمان الطوخي.
وأوضح مصدر أمني أن القوة داهمت شقة كانت تقيم فيها المتهمة في منطقة سيدي بشر شرق محافظة الإسكندرية، وهي نفس الشقة التي استخدمتها مروة مرارًا لتسجيل وبث مقاطع الفيديو المباشرة التي ظهرت فيها مدعية نسبها للرئيس الراحل، ومتحدثة في قضايا وصفتها بـ”الخطيرة”.
وبحسب المصدر، تم ترحيل مروة يسري فورًا إلى القاهرة تمهيدًا للتحقيق معها في البلاغات المقدمة ضدها إلى النائب العام، والمتعلقة بتهم تتصل بـنشر أخبار كاذبة، والادعاء الكاذب بالنسب، والتحريض ضد شخصيات عامة.
ظهور مروة يسري الأول عبر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك ويوتيوب، شكّل مادة مثيرة للرأي العام، حيث زعمت أنها “الابنة السرية” للرئيس مبارك من زواجه بالفنانة إيمان الطوخي، وهو زواج — بحسب قولها — أُخفي لأسباب سياسية تتعلق بـ”الحفاظ على صورة النظام”.
ورغم أن روايتها بدت غريبة لكثيرين، إلا أن طريقتها في الإلقاء المتحمس، وسردها لـ”تفاصيل دقيقة” توهم المتابع بأنها على اطلاع داخلي، جعلها تحظى بآلاف المشاهدات والتعليقات.
وذهبت مروة في تسجيلاتها إلى اتهام “جهات نافذة” بحرمانها من نسبها الحقيقي، بل وأطلقت مزاعم بشأن تورط شخصيات عامة في “انتهاكات وجرائم مدفونة”، وهو ما دفع بعض المتضررين إلى تقديم شكاوى رسمية ضدها.
يُشار إلى أن شائعة زواج حسني مبارك من إيمان الطوخي طفت على السطح خلال تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تُنفي الفنانة نفسها هذه الأخبار مرارًا، وتصفها بـ”الشائعات المغرضة التي تسببت في اعتزالها الحياة الفنية”.
ويبدو أن مروة يسري حاولت إحياء هذه القصة القديمة مستخدمة خطابًا عاطفيًا ومزاعم متداخلة عن طفولة غامضة وحرمان من الهوية، غير أن ما كانت تصفه بـ”كشف الحقيقة” انتهى بها إلى التحقيق الجنائي بتهم تصل إلى حد الافتراء والتشهير العلني.
السلطات لم تُصدر حتى الآن بيانًا رسميًا حول مجريات التحقيق، لكن مصادر مقربة من جهات التحقيق أشارت إلى أن الادعاءات قد تُواجه بتهم قانونية متعددة، لا سيما إذا ثبت تعمد نشر أخبار كاذبة تمس النظام العام والشخصيات العامة.
ظهرت المقالة سبب القبض على مروة يسري بنت حسني مبارك الرئيس الأسبق أولاً على أحداث العرب.
