سبب وفاة سلمى التيبو

تصاعدت حالة من الحزن والغضب في الشارع المغربي وعلى منصات التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن وفاة المؤثرة المغربية الشابة سلمى التيبو، التي فارقت الحياة في أحد مستشفيات إسطنبول يوم الأحد 13 يوليو 2025، عقب خضوعها لعملية تكميم معدة كان من المفترض أن تكون خطوة جديدة نحو تحسين صحتها، لكنها تحولت إلى مأساة فجائية.

ووفقًا لمصادر من عائلتها ومقربين منها، فإن التيبو دخلت المستشفى لإجراء العملية بشكل طبيعي، غير أنها تعرضت لمضاعفات حادة بعد الجراحة بساعات، مما أدى إلى تدهور حالتها بسرعة دون تلقي تدخل طبي فوري ينقذ حياتها، وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر الجهات الطبية في تركيا أي توضيح رسمي حول تفاصيل الوفاة.

وفاة سلمى التيبو

الخبر نزل كالصاعقة على جمهور سلمى، التي كانت واحدة من أبرز الوجوه الكوميدية النسائية عبر تطبيق تيك توك في المغرب.

اشتهرت بمحتواها الترفيهي والعفوي الذي كانت تشاركه بشكل يومي مع مئات الآلاف من المتابعين، في المغرب وخارجه.

وكانت تحظى بشعبية خاصة بسبب ظهورها المتكرر مع زوجها، الذي شاركها العديد من المقاطع الساخرة والمواقف الطريفة التي جعلت متابعيها يطلقون عليها لقب “زوجة التيبو”.

سبب وفاة سلمى التيبو

وفاة سلمى فجرت حالة من الجدل الطبي والقانوني، وسط اتهامات متكررة وجهها متابعوها وعائلتها للمصحة التي أُجريت فيها العملية.

الاتهامات تدور حول وجود تقصير طبي واضح وسوء تقدير في متابعة حالتها بعد العملية، وهو ما دفع عائلتها للمطالبة بتحقيق رسمي لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات.

وفي ظل هذا الغموض، ارتفعت الأصوات المطالِبة من داخل المغرب بتحرك رسمي من وزارة الصحة لتوعية المواطنين بمخاطر السفر للخارج لإجراء عمليات جراحية حساسة، خصوصًا في حال غياب الضمانات القانونية والطبية الكافية.

ظاهرة صانعات المحتوى والضغوط الاجتماعية

رحيل سلمى سلط الضوء من جديد على الضغوط الكبيرة التي تعيشها صانعات المحتوى، سواء على مستوى الشكل الخارجي أو الاستجابة لتوقعات الجمهور.

الكثيرون ربطوا قرار سلمى بإجراء عملية لإنقاص الوزن بما وصفوه بـ”ضغط الصورة المثالية” التي تفرضها المنصات، وهو ما أعاد إلى السطح نقاشات قديمة حول العلاقة بين الشهرة الرقمية والصحة النفسية والجسدية.

برحيل سلمى التيبو، فقدت السوشيال ميديا المغربية واحدة من أكثر الوجوه المحبوبة التي كانت تمثل نموذجًا واقعيًا لفتاة مغربية بسيطة، استطاعت أن تقترب من الناس بعفويتها وتلقائيتها بعيدًا عن التصنع.

كانت حياتها اليومية مادة دسمة للضحك والتسلية، لكن نهايتها المفاجئة أعادت الجميع إلى التفكير في الثمن الباهظ الذي قد يدفعه البعض بحثًا عن التغيير أو تحسين المظهر.

طالع أيضاً: وفاة مأساوية للاعب الفلاي بورد محمود عبد الغني خلال عرض استعراضي بالغردقة

ظهرت المقالة سبب وفاة سلمى التيبو أولاً على أحداث العرب.