في مشهد صاخب أثار ضجة واسعة على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، اندلع خلاف علني بين الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان ويائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية مطالب متكررة من مورغان بإجراء مقابلة مع والده، تحوّلت لاحقًا إلى تبادل اتهامات حادّة وسخرية شخصية تجاوزت حدود اللباقة الإعلامية.
بدأت شرارة الأزمة حين نشر مورغان، مقدم برنامج “Piers Uncensored”، عدة تغريدات يطالب فيها بترتيب مقابلة مع نتنياهو الأب، وهي رغبة عبّر عنها منذ السابع من أكتوبر 2023. ووصف مورغان نجل رئيس الوزراء بأنه “ثرثار متطرف”، في تعليق اعتُبر مهينًا، فكان رد يائير نتنياهو قاسيًا وغير متوقع.
في منشور غاضب، هاجم يائير برنامج مورغان، ونعته بأنه “نسخة نازية من عرض جيري سبرينغر”، كما اتهمه بالتحامل على إسرائيل ومحاباة من وصفهم بـ”دعاة معاداة السامية”. ودعاه لتوجيه أسئلة حقيقية للزعماء الذين يدعمون جماعات إرهابية أو يتجاهلون انتهاكات حقوق الإنسان.
لم يتأخر مورغان في الرد، بل دعا يائير للظهور في برنامجه والدفاع عن مواقف عائلته، لكنه عاد ونعته بـ”المضطرب نفسيًا”، متهمًا إياه بالتهرب من مواجهة الرأي العام. يائير بدوره رفض الدعوة، مؤكدًا أن البرنامج لا يتيح حرية التعبير لضيوفه المؤيدين لإسرائيل، مشيرًا إلى واقعة طرد خبيرة القانون ناتاشا هاوسدورف من أحد الحلقات.
مع استمرار التصعيد، عاد مورغان ليغرد ساخرًا من رفض يائير الظهور، قائلًا: “سأدعك تصرخ هنا كأحمق غير عاقل”. فيما واصل نجل رئيس الوزراء هجومه، رابطًا الموقف البريطاني من إسرائيل بتاريخها الاستعماري وتجاهلها السابق للهولوكوست، في محاولة لنزع الشرعية الأخلاقية عن موقف الإعلامي البريطاني.
وسط السجال الحاد، أُثيرت مجددًا قضية تهرب يائير نتنياهو من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، حيث أشار ناشطون إلى تقارير عن إقامته المرفهة في ولاية فلوريدا الأمريكية، ما اعتبروه دليلاً على تناقضه بين خطاباته القومية وسلوكه الشخصي.
الخلاف بين بيرس مورغان ويائير نتنياهو، الذي بدأ بطلب حوار إعلامي، تحوّل إلى ساحة مواجهة سياسية وشخصية مفتوحة، تعكس الانقسامات الحادة في الرأي العام العالمي تجاه قضايا الشرق الأوسط، وتبرز كيف أصبحت مواقع التواصل منصة للمجابهات لا تقل حرارة عن ميادين السياسة التقليدية.
ظهرت المقالة سجال حاد بين بيرس مورغان ويائير نتنياهو يشعل منصة “إكس” أولاً على أحداث العرب.