في الساعات الأخيرة، خيم الحزن على الوسط الإعلامي المصري بعد الإعلان عن وفاة الإعلامي عاطف كامل داخل منزله إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر يناهز الستين عامًا.
رحيله أثار صدمة واسعة خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من صدور حكم قضائي بحبسه لمدة عشر سنوات على خلفية نزاع قانوني مع طليقته الثانية، وهو ما زاد من حدة الجدل حول مسيرته ونهايته.
عاطف كامل ويكيبيديا
بدأ عاطف كامل مسيرته المهنية كصحفي، قبل أن تكتشفه الإعلامية الراحلة سهير الإتربي وتمنحه الفرصة للظهور عبر شاشة التلفزيون المصري.
انطلاقته الحقيقية كانت من خلال برنامج “لو بطلنا نحلم”، الذي فتح أمامه الطريق لتقديم برامج متنوعة تركت بصمة مميزة لدى الجمهور.

أبرز برامجه على شاشة ماسبيرو
تميّز عاطف كامل بأسلوب كلاسيكي محافظ على اللغة العربية السليمة، وقدم العديد من البرامج الناجحة، من أبرزها:
- نشرة إخبارية يومية كأول مذيع منفرد على شاشة التلفزيون المصري.
- البرنامج الصباحي الشهير “صباح الخير يا مصر”.
- برنامج “مشهد وجايزة”.
- برنامج “بيتنا الكبير”.
هذه الأعمال رسخت مكانته كأحد الوجوه المميزة لجيل من المذيعين الذين اهتموا بالثقافة واللغة إلى جانب الطابع الإنساني.
وفاة عاطف كامل
قبل رحيله بأيام، صدر حكم قضائي بحبس عاطف كامل لمدة عشر سنوات في قضية نزاع مع طليقته الثانية، وهو الحكم الذي شكّل صدمة كبيرة له.
ووفقًا لما ذكرته طليقته الأولى منى ريمون، فإن حالته الصحية والنفسية تدهورت بشدة بعد صدور الحكم، ما أدى إلى إصابته بأزمة قلبية أودت بحياته صباح يوم الإثنين 25 أغسطس 2025.

ردود الفعل في الوسط الإعلامي
الخبر ترك أثرًا بالغًا بين الإعلاميين وأصدقائه المقربين، حيث نعاه الشاعر فوزي إبراهيم بكلمات مؤثرة واصفًا إياه بالخلوق والصديق العزيز.
كما عبرت الإعلامية عواطف أبو السعود عن حزنها قائلة إن رحيله خسارة كبيرة. بينما تمنت الإعلامية شافكي المنيري إعادة بث مقتطفات من برنامجه “لو بطلنا نحلم” كنوع من تخليد ذكراه.
على مدار سنوات عمله في ماسبيرو، قدم عاطف كامل صورة مختلفة للمذيع المثقف، المعتمد على الحوار الهادئ واللغة السليمة، مستلهمًا تجربة كبار الإعلاميين مثل مفيد فوزي وسهير الإتربي.
ورغم رحيله المفاجئ، يظل أثره حاضرًا في ذاكرة الإعلام المصري كواحد من الأسماء التي ساهمت في صياغة جيل كامل من البرامج الحوارية والثقافية.
ظهرت المقالة عاطف كامل ويكيبيديا | وفاته | كافة المعلومات عنه أولاً على أحداث العرب.