شهدت العاصمة الإيرانية طهران تطورًا لافتًا في الساعات الماضية، بعد إعلان مقتل القائد العسكري البارز علي شادماني، والذي كان يشغل منصب قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي، وهي القيادة العليا المسؤولة عن العمليات العسكرية الإستراتيجية في إيران.
وتأتي وفاته بعد أيام قليلة فقط من تعيينه رسميًا خلفًا للواء غلام علي رشيد، الذي قُتل هو الآخر في ظروف مشابهة.
تعيين علي شادماني (قائد قيادة “مقر خاتم الأنبياء)
في يوم 13 يونيو 2025، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مرسومًا رسميًا بتعيين علي شادماني قائدًا لمقر “خاتم الأنبياء”، وهو جهاز تنسيقي مركزي بين فروع الجيش والحرس الثوري، مع منحه رتبة لواء، في خطوة عسكرية لملء الفراغ القيادي الناتج عن اغتيال سلفه.
لكن بعد 4 أيام فقط، وتحديدًا صباح 17 يونيو، أكدت تقارير دولية أن طائرات إسرائيلية نفذت ضربة دقيقة استهدفت مبنى أمنيًا في طهران، مما أسفر عن مقتل شادماني داخل المقر الذي يدير منه عمليات التخطيط العسكري الإستراتيجي.
من هو علي شادماني wiki
عُرف شادماني كواحد من أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني، وسبق له أن شغل مناصب عسكرية حساسة، أبرزها:
- نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية
- قائد فرقة “أنصار الحسين” في همدان خلال الحرب العراقية–الإيرانية
- قائد فرقة “حمزة سيد الشهداء” من عام 1996 حتى 2001
- رئيس إدارة العمليات العسكرية بهيئة الأركان حتى نهاية 2016
وكان يُوصف في الأوساط العسكرية بأنه من أقرب المستشارين العسكريين لخامنئي، ويُعرف عنه التركيز على التخطيط العسكري بعيد المدى والتنسيق بين أفرع الجيش في حالة الحرب الشاملة.
مقر “خاتم الأنبياء”.. القلب العسكري للنظام
تُعد قيادة “مقر خاتم الأنبياء المركزي” بمثابة غرفة العمليات العليا للقوات المسلحة الإيرانية، وتضطلع بمهمة إدارة الحروب وتنسيق الدفاع الجوي والصاروخي والهجومي في حال اندلاع مواجهة كبرى مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وقد ارتبط اسم هذا المقر مؤخرًا بتصاعد الدور العملياتي للحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية، خاصة في سوريا ولبنان.
الاغتيال.. استمرار للحرب الخفية
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن مقتل شادماني يأتي ضمن سلسلة ضربات دقيقة تنفذها إسرائيل ضد أهداف عسكرية إيرانية رفيعة المستوى، في محاولة لإضعاف القيادة العسكرية الإيرانية، خاصة بعد مقتل اللواء غلام علي رشيد، وقيادات أخرى من الحرس الثوري خلال الشهور الماضية.
الضربة الأخيرة، التي استهدفت المبنى الأمني في طهران، تؤكد وفق تقارير استخباراتية أن الاختراق الإسرائيلي للأمن الإيراني بلغ مستويات غير مسبوقة، في ظل فشل طهران في حماية أبرز قادتها حتى في عمق العاصمة.
باغتيال شادماني، تكون إيران قد فقدت اثنين من قادة الصف الأول في أقل من أسبوع، ما يوجه ضربة قوية إلى هيكل القيادة العسكرية ويطرح تساؤلات حول قدرة النظام الإيراني على حماية كوادره في ظل تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب.
طالع أيضاً: وفاة افيخاي ادرعي.. مقتل المتحدث الرسمي باللغة العربية للجيش الاسرائيلي | حقيقة أم شائعة؟
ظهرت المقالة علي شادماني wiki (قائد قيادة “مقر خاتم الأنبياء”) أولاً على أحداث العرب.
