في واقعة هزّت الأوساط الجامعية، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات كبرى حول ما يدور خلف الأبواب المغلقة في المؤسسات الأكاديمية، أيدت المحكمة الإدارية قرار الجامعة الأردنية بفصل موظف على خلفية اكتشاف مخالفات وصفت بـ”الجسيمة” داخل أحد مختبرات كلية الهندسة. الحادثة التي عُرفت إعلامياً بـ “فضيحة الجامعة الاردنية”، نكشف تفاصيل ومجريات مثيرة عنها بعد التسريبات الأخيرة.

فضيحة الجامعة الاردنية
تفاصيل الحادثة، التي بدأت شرارتها في يوليو من العام 2023، تكشّفت حين رصد ديوان المحاسبة ملاحظات مثيرة خلال جولة تفتيشية أعقبت اندلاع حريق داخل أحد مختبرات الكلية. هذه الملاحظات، التي وصلت إلى عميد الكلية، دفعت الأخير إلى فتح تحقيق ميداني قاده بنفسه إلى مختبر “مشغل المباني” التابع لكلية الفنون.
ضبط “مختبر الليل”.. ومحتويات مثيرة تقود لفصل موظفين من الجامعة الأردنية
لكن المفاجأة بدأت حين رفضت موظفة فتح باب المختبر مدعية عدم امتلاكها المفتاح. هذا التصرف أثار الريبة، ليصدر العميد أوامره بفتح الباب بالقوة، وعند الدخول… كانت الصدمة.
داخل المختبر، لم تكن الأجهزة أو المعدّات العلمية هي ما لفت الأنظار، بل مجموعة من الأغراض الشخصية والمواد المثيرة للشبهة، بينها عطور نسائية، مستحضرات تجميل، كريمات خاصة، غسول مهبلي، مقويات جنسية، وأقراص تخزين إلكترونية تحوي محتوى إباحيًا، إلى جانب ملابس نسائية داخلية و”طشت” مياه، في مشهد لا يمتّ بصلة لطبيعة المكان أو الغرض الذي أُنشئ من أجله.
الأدهى من ذلك، أن نوافذ المختبر كانت مغلقة بالكامل بواسطة سواتر تحجب الرؤية، فيما ظهر أحد الموظفين – وفقًا لكاميرات المراقبة – وهو يرافق امرأة منقبة إلى داخل أحد المستودعات، في وقت يثير علامات استفهام.
عقب هذه الوقائع، رفع عميد الكلية تقريرًا مفصلًا إلى رئيس الجامعة، طالب فيه باتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة، مؤكدًا أن الموظف خالف الأنظمة الجامعية وسعى للتستر على ملاحظات ديوان المحاسبة. وفي ضوء التحقيقات، رأت لجنة الانضباط أن ما جرى يمس القيم الوظيفية ويشكّل إخلالًا واضحًا بواجبات العمل.
اقرأ أيضًا: فضيحة ساري كول فيديو جديد للمغربية sari cool مع يوسف خليل Gattouz0 التونسي
وبعد مراجعة القضية أمام المجلس التأديبي، تقرر فصل الموظف من الخدمة. القرار لم يمر دون اعتراض، إذ لجأ الموظف إلى المحكمة الإدارية للطعن فيه، غير أن المحكمة أيدت صحة الإجراءات واعتبرت أن ما ارتكبه الموظف يشكل “خروجًا فادحًا عن السلوك الوظيفي” و”انحدارًا أخلاقيًا لا يمكن التساهل معه”.
وبينما لا تزال الجامعة تتكتم على العدد الكامل للموظفين المفصولين في هذه القضية، أكدت مصادر أن ثلاثة على الأقل تقدموا بطعون مماثلة، في حين يلف الغموض مصير آخرين وردت أسماؤهم في محاضر التحقيق.
ظهرت المقالة فضيحة الجامعة الاردنية.. تسريبات من مختبر كلية الهندسة تشعل التواصل أولاً على أحداث العرب.