فضيحة دبلوماسية في أبوظبي: سلوك مشين لسفير إسرائيل يضع العلاقات في مأزق صامت – Bundlezy

فضيحة دبلوماسية في أبوظبي: سلوك مشين لسفير إسرائيل يضع العلاقات في مأزق صامت

تتزايد الضغوط داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية في أعقاب تفجّر أزمة محرجة تتعلق بسفير تل أبيب لدى دولة الإمارات، يوسي شيلي، الذي بات اسمه محور جدل حاد داخل الكواليس السياسية، عقب تورطه في سلوك “غير لائق ومهين”، كما وصفته وسائل إعلام عبرية، أدى إلى توتر في العلاقات مع أبوظبي، وإن بقي غير معلن رسميًا حتى الآن.

ففي تقرير كشفته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن شيلي قد “تجاوز الخطوط الحمراء” بسلوكه في العاصمة الإماراتية، حيث أُبلغت السلطات الإسرائيلية، عبر قنوات غير رسمية، بسخط أبوظبي إزاء تصرفات اعتُبرت مهينة في بلد محافظ كالإمارات.

تحرش وعبث في “نزهة ليلية”

المعلومات التي أوردتها القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أشارت إلى أن الحادثة تعود إلى نزهة مسائية قضاها شيلي مع أصدقائه ليلة جمعة في أحد الأماكن العامة، تصرف خلالها “بطريقة مهينة” تجاه نساء تواجدن في المكان. شهود العيان، وبينهم أفراد من حراسه الشخصيين، أكدوا الواقعة ورفعوا تقريرًا إلى رؤسائهم في جهاز الأمن.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة، فإن “شيلي تورط في تحرش جسدي ولفظي”، الأمر الذي اعتبره مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية “غير مقبول على الإطلاق”، خصوصًا حين يحدث في بلد مثل الإمارات، التي فتحت أبوابها للدبلوماسيين الإسرائيليين في إطار اتفاقيات التطبيع الأخيرة.

تكتم رسمي وتحرّك خلف الكواليس

رغم محاولة الخارجية الإسرائيلية إبقاء الحادثة طي الكتمان، إلا أن التقارير توالت تباعًا لتؤكد اتساع الفجوة بين السفير شيلي والجانب الإماراتي. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية قولها إن السلطات الإماراتية بعثت برسالة واضحة مفادها أن “السلوك غير المهني والمهين للسفير غير مرحب به”.

وأضافت التقارير أن شيلي أغضب جهاز حمايته الشخصي أيضًا، بعدما أصر على الخروج دون إخطار مسبق، مخالفًا البروتوكولات الأمنية، وقال غاضبًا حينها: “هل أنا في السجن؟”، قبل أن يقوم بنقل ضيوف مجهولين في مركبته، ما عرّض أمنه للخطر.

ورغم نفي مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجود نية لإقالة شيلي، تشير المصادر إلى أن الدوائر المحيطة بنتنياهو بدأت بالفعل في البحث عن موقع بديل له، بعيدًا عن السلك الدبلوماسي.

سوابق محرجة: من طائرة نتنياهو إلى فضيحة الاستاكوزا

ليست هذه الحادثة الأولى التي يُتهم فيها شيلي بسلوك غير لائق؛ فقد سبق أن أثار جدلًا واسعًا خلال رحلة رسمية إلى نيويورك في سبتمبر الماضي، حين عانق إحدى المضيفات على طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي في مشهد غير مألوف. وأفاد صحفيون مرافقون بأن “السفير اعتاد تجاوز الحدود في تعامله مع النساء”، في مشاهد وصفوها بـ”المزعجة وغير المهنية”.

وفي واقعة تعود إلى فترة خدمته في البرازيل، اتُّهم شيلي بمحاولة التلاعب بصور طعام مأخوذة خلال لقاء رسمي مع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إذ أزال باستخدام برنامج “فوتوشوب” صورًا لمأكولات بحرية محرّمة في الشريعة اليهودية – وعلى رأسها “الاستاكوزا” – خوفًا من الانتقادات.

النهاية المرتقبة؟

ورغم تأكيد شيلي في بيان رسمي أن الواقعة التي أثارت الغضب الإماراتي “حدثت في مناسبة خاصة لا صلة لها بمهامه الرسمية”، فإن تواتر الفضائح وضعه في زاوية حرجة يصعب الخروج منها بسلام. ووفق ما أفادت به مصادر إعلامية، فإن الجانب الإماراتي لولا صفة شيلي الرسمية كسفير، لكان قد أمر بمغادرته البلاد فورًا.

في ظل هذا التصعيد، يبدو أن مسيرة شيلي الدبلوماسية شارفت على نهايتها، في انتظار قرار رسمي يُنهي ما وصفه مسؤول إسرائيلي سابق بأنه “حالة لم يعد فيها أحد يرغب حتى في مصافحته”.

ظهرت المقالة فضيحة دبلوماسية في أبوظبي: سلوك مشين لسفير إسرائيل يضع العلاقات في مأزق صامت أولاً على أحداث العرب.

About admin