تصدّر اسم نوفل أبو رغيف، رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، واجهة الجدل العام خلال الساعات الماضية، بعد تسريب تسجيل صوتي نُسب إليه، تضمّن توجيهات صارمة لموظفي الهيئة بشأن منع تسريب أي معلومة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يأتي بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهو ما دفع الكثيرين لمعرفة فضيحة نوفل ابو رغيف.
تسريب فضيحة نوفل ابو رغيف
التسجيل الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر المنصات العراقية، لم يكن مجرد حديث إداري روتيني كما بدا في بدايته، بل حمل بين طياته ما اعتبره البعض دليلًا على حملة تضييق ممنهجة تستهدف الصحفيين والناشطين في البلاد. فقد تطرّق أبو رغيف في التسجيل إلى قوائم تضم أسماء إعلاميين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، زُعم أنها تتعلق بأشخاص طُلب مراقبتهم أو تقييد حساباتهم الرقمية في إطار ما وُصف بـ”حملة ضبط إعلامي”.
🎯 فضيحة
رئيس هيئة الاعلام والاتصالات في العراق المحتل نوفل أبو رغيف يحذّر موظفيه من تسريب أي معلومة من الهيئة، ويقول “هذا توجيه من رئيس الوزراء”.
الجميع التزم بتوجيهات رئيس الوزراء، والجميع خاف من تحذير رئيس الهيئة، لذا تسرّب تسجيل يتضمن هذا التحذير.
🎯 القوائم المشار إليها في… pic.twitter.com/WiEsNzMv3b— مصطفى كامل (@mustafakamilm) October 19, 2025
المفارقة اللافتة أن التحذير الذي وجّهه رئيس الهيئة لموظفيه من “أي تسريب”، كان هو ذاته الذي تسرّب، ليشكّل واحدة من أكثر الحوادث غرابة في المشهد السياسي العراقي مؤخرًا، حيث انتشر التسجيل بسرعة مذهلة على المنصات الرقمية محدثًا صدمة وغضبًا بين رواد التواصل.
التسريب كشف عن توتر داخلي داخل الهيئة، وسط أحاديث عن تعليمات مشددة للحد من تسرب المعلومات الحساسة، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الانتقادات المتعلقة بحرية التعبير ومتابعة الأصوات المعارضة.
ويرى مراقبون أن هذا التسجيل قد يفتح بابًا واسعًا من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الحكومة ووسائل الإعلام، وما إذا كانت هناك بالفعل توجيهات لتكميم الأفواه أو تقييد الحريات الصحفية تحت ذريعة “تنظيم المحتوى”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من نوفل أبو رغيف أو من رئاسة الوزراء بشأن صحة التسجيل أو فحواه، لكن تسريبًا بهذه الحساسية أعاد تسليط الضوء على قضية الرقابة الإعلامية في العراق، وعلى مدى هشاشة الثقة بين المؤسسات الرسمية والعاملين فيها.
يُشغل حاليًا منصب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في العراق، سبق وأن همل بمهام وكيل مساعد في “وزارة الثقافة”، وهو المدير العام لـ”دار ثقافة الأطفال”. كما يتولى دور المتحدث الرسمي باسم “تيار الحكمة الوطني”، وعضوية المكتب السياسي لهذا التيار، بالإضافة إلى عضويته في “الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق”، و”اتحاد الكتاب العرب”، و”نقابة الصحفيين العراقيين”.
سابقًا، تقلد عدة مناصب رفيعة في “وزارة الثقافة”، منها مدير عام الشؤون الثقافية العامة، ومدير عام السينما والمسرح، ومدير عام ثقافة الأطفال. وفي الإعلام، عمل لمدة أربع سنوات كمعد ومقدم لبرامج سياسية وثقافية ووثائقية عبر قنوات تلفزيونية عراقية متعددة.
كما ترأس الدورتين الأولى والثانية لـ”معرض بغداد الدولي للكتاب”، و”مهرجان بغداد الدولي للمسرح”، و”مهرجان ربيع الطفولة في العراق”، ومثّل العراق في العديد من المهرجانات والمناسبات الدولية المتنوعة.
يمتلك ديوانًا شعريًا بعنوان “مطر أيقظته الحروب”. يحمل درجة الدكتوراه في النقد الأدبي، وبكالوريوس في القانون.
التدوينة فضيحة نوفل ابو رغيف.. التسريب الذي انتشر في العراق ظهرت أولاً على المقال نيوز.
