لم تمض أيام على هدوء نسبي حول البلوجر المصرية هدير عبد الرازق حتى تصدرت مجددًا عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي.
السبب هذه المرة مقطع مصور عُرف إعلاميًا باسم فيديو التسع دقائق، قيل إنه يجمعها بطليقها البلوجر محمد أوتاكا.
الفيديو انتشر بسرعة البرق، ليصبح مادة للنقاش بين ملايين المتابعين، وليفتح أبوابًا واسعة على قضايا قانونية وأخرى اجتماعية.
حقيقة وتفاصيل الفيديو
الانتشار الكبير للمقطع جعل الرأي العام ينقسم بين من يراه دليلًا على علاقة قديمة ما زالت مستمرة، ومن يعتبره محاولة ممنهجة لتشويه صورتها.
هدير نفسها خرجت بتصريحات واضحة، مؤكدة أن المقطع مفبرك بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن لا علاقة لها بما يتم تداوله. تصريحاتها لم توقف الجدل، لكنها فتحت نقاشًا أوسع حول خطورة التزييف الرقمي.
فيديو هدير عبد الرازق كامل والاصلي 11 دقيقه موقع دندنها
العائلة تتحرك والقانون يتدخل
لم تكتف هدير بالنفي، بل تقدمت ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد الحسابات والمواقع التي نشرت المقطع، متهمة إياها بالتشهير والتزوير الرقمي.
والدها أيضًا أكد في تصريحات أن ما يجري ليس سوى حملة تستهدف ابنته، معلنًا عن اتخاذ إجراءات قانونية شاملة لملاحقة المسؤولين عن نشر الفيديو أو استغلاله.
تجارة رائجة على حساب السمعة
المفاجأة لم تكن فقط في تداول الفيديو، بل في أن البعض حاول تسويقه بمقابل مادي على مجموعات مغلقة، حيث وصل السعر إلى نحو ألف جنيه للحصول على نسخة من المقطع.
هذا البعد التجاري المثير يكشف كيف تحولت قضايا الفضائح الرقمية إلى سوق سوداء، يُباع فيها المحتوى الممنوع وكأنها سلعة مطلوبة.
ذاكرة متخمة بالمقاطع
هذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها هدير نفسها في قلب عاصفة مشابهة، سبق أن ظهرت مقاطع أخرى أثارت الجدل، أبرزها فيديو داخل شقة سكنية ظهرت فيه وهي تتعرض للعنف، ما أثار تعاطفًا واسعًا وقتها، كذلك انتشرت لها مشاهد بملابس مثيرة أو في أماكن عامة، جعلتها مادة دائمة للتريند بين التأييد والرفض.

وبعيدًا عن الجدل حول صحة الفيديو أو فبركته، تكشف هذه الواقعة عن معضلة أكبر تتعلق بعصر الرقمنة، حيث أصبح بالإمكان صناعة أي مشهد عبر الذكاء الاصطناعي، مما يهدد الخصوصية ويمس بسمعة الشخصيات العامة والخاصة على حد سواء.
فالأمر لم يعد مجرد قضية شخصية، بل تحول إلى ملف قانوني واجتماعي يطرح أسئلة ملحة: كيف يمكن مواجهة التزييف؟ ومن يملك حق الحماية؟
التحقيقات لا تزال جارية، والآراء متباينة، لكن المؤكد أن هدير عبد الرازق ستظل لفترة طويلة مرتبطة بهذا الفيديو سواء أثبت القضاء براءتها أم لا، فشهرتها باتت مشروطة بالفضائح والجدل، وصورتها أمام الجمهور أصبحت محكومة بمقاطع قد لا تكون حقيقية أصلًا.
ظهرت المقالة فيديو هدير عبد الرازق كامل والاصلي 11 دقيقه موقع دندنها أولاً على أحداث العرب.