لمع فيلم «ولنا في الخيال… حب؟» ليلة أمس بإيرادات لافتة تجاوزت مليونًا و255 ألف جنيه في شباك التذاكر، ليواصل صعوده بثبات ويرفع حصيلته الإجمالية في دور العرض إلى أكثر من 14 مليون جنيه، وهو رقم يعكس تفاعل الجمهور مع العمل منذ أيام عرضه الأولى.
الفيلم، الذي يشكّل التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة سارة رزيق، ينساب في مسار إنساني رقيق تتقاطع فيه الهواجس العاطفية مع جراح الفقد. حكاية تبدأ من مقعد دراسي، حين تلتقي طالبة جامعية بأستاذها الانطوائي؛ رجل يعيش داخل دائرة أحزانه القديمة، يحرص على ألا يقترب منه أحد، لكن تلك العزلة تتصدع تدريجيًا مع حضورها المفاجئ في حياته. تنمو العلاقة، لا كقصة حب تقليدية، بل كسؤال كبير: ما الذي يجعل الحب حقيقيًا في عالم محكوم بالخسارات؟
هذا النبض الشعوري حمله أداء أحمد السعدني الذي يقود البطولة بحس داخلي هادئ، إلى جانب مايان السيد التي تجسد الطالبة بخفة وصدق، وعمر رزيق مع مجموعة من الوجوه الصاعدة مثل سيف حميدة وفريدة رجب. يقف خلف الصورة مدير التصوير محمد جاد، بينما تتولى الموسيقى التصويرية خالد حماد مهمة رسم الإيقاع الحزين الدافئ الذي يرافق الشخصيات حتى لحظاتها الأخيرة.
وقد عرف الفيلم طريقه إلى جمهوره لأول مرة الشهر الماضي عبر بوابة الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، حيث عُرض ضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، وسط حضور لافت لصنّاعه وعدد كبير من الفنانين، ما منحه دفعة إضافية قبل دخوله صالات العرض التجارية.
بهذه الأصداء وهذا الإقبال، يبدو أن «ولنا في الخيال… حب؟» يواصل رحلته بثقة، مستفيدًا من مزاج جماهيري يبحث عن الأعمال التي تقترب من القلب قبل الحواس.
التدوينة فيلم «ولنا في الخيال… حب؟» يتجاوز الـ 14 مليون جنيه ظهرت أولاً على المقال نيوز.