قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ما قضيتها؟ – Bundlezy

قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ما قضيتها؟

قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ما قضيتها؟ هي ممرضة هندية من ولاية كيرالا، تواجه حكم الإعدام في اليمن بعد إدانتها بقتل شريكها التجاري اليمني تالال عبده مهدي في جريمة وقعت عام 2017، هزت الرأي العام في اليمن والهند على حد سواء، وأعادت تسليط الضوء على تعقيدات العدالة في قضايا الأجانب ضمن مناطق النزاع.

rqdm نيميشا بريا Nimisha Priya

خلفية القضية

في عام 2008، انتقلت نيميشا بريا إلى اليمن للعمل كممرضة، حيث كانت تقيم وتعمل في العاصمة صنعاء. وتورطت لاحقًا في علاقة تجارية مع المواطن اليمني تالال مهدي، يُعتقد أنه استغل ظروفها كمغتربة وأوقع بها في دائرة من الضغوط، وفقًا لرواية أقاربها.

في يوليو 2017، عُثر على جثة تالال مهدي مقطعة داخل خزان مياه، الأمر الذي أثار صدمة كبيرة لدى المجتمع اليمني، وفتح تحقيقًا جنائيًا واسعًا انتهى باتهام نيميشا بالجريمة، واعتقالها وسجنها في السجن المركزي بصنعاء.


الحكم بالإعدام

في عام 2020، أدانت محكمة محلية نيميشا بريا بقتل مهدي، وحكمت عليها بالإعدام. تم الطعن في الحكم لاحقًا أمام المحكمة العليا اليمنية، لكن تم رفض الطعن في عام 2023، ما جعل حكم الإعدام نهائيًا.

وفي يناير 2024، صدّق رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثيين مهدي المشاط على تنفيذ الحكم، ما دفع عائلة نيميشا والمجتمع المدني في الهند إلى إطلاق حملات لإنقاذها.

قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ما قضيتها؟


جهود العفو والدية

بموجب الشريعة الإسلامية المطبقة في القضاء اليمني، يمكن لعائلة الضحية أن تعفو عن الجاني مقابل “الدية”. واستنادًا إلى هذا المبدأ، أطلقت عائلة نيميشا ومؤيدوها في الهند حملة لجمع أموال الدية، ونجحوا في جمع مبلغ مليون دولار على أمل التفاوض مع عائلة مهدي.

لكن عائلة الضحية رفضت قبول الدية، وأصر شقيق مهدي في تصريح لـBBC العربية على أن “شرع الله يقضي بالقصاص لا غير”، رافضًا أي محاولة للصلح أو التأثير على الرأي العام من وسائل الإعلام الهندية، التي اتهمها بتشويه الوقائع وتصوير القاتلة كضحية.


الوضع الحالي

كان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام في 16 يوليو 2025، لكن السلطات اليمنية أرجأت التنفيذ في اللحظات الأخيرة، ما اعتبرته وزارة الخارجية الهندية فرصة أخيرة لمحاولة إيجاد تسوية ترضي الطرفين.

فيما تواصل والدة نيميشا، وهي عاملة بسيطة من كيرالا، البقاء في اليمن منذ أبريل 2024، في محاولة يائسة لإنقاذ ابنتها، بمساعدة نشطاء ومفاوضين، بينهم العامل الإنساني صموئيل جيروم.


رؤية الأطراف المختلفة

  • الجانب اليمني (عائلة الضحية): يؤكد أن الجريمة وحشية ولا تقبل التبرير، ويرفض التسوية المالية، ويطالب بالقصاص.
  • الجانب الهندي (عائلة نيميشا): يؤكد أن نيميشا بريا لم تكن تنوي القتل عمدًا، وأن القضية معقدة، ويناشد بالعفو مقابل الدية.
  • الحكومة الهندية: تعمل عبر قنوات دبلوماسية، وتتواصل مع سلطات صنعاء، وسط تحديات سياسية وإنسانية بسبب الوضع في اليمن.

قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ليست مجرد قضية جنائية، بل أصبحت ملفًا إنسانيًا ودبلوماسيًا شائكًا، تتقاطع فيه مشاعر الفقد، وأحكام القانون، والسعي للعدالة، في ظل نزاع مسلح يعيق الوصول إلى حلول وسط. وحتى اللحظة، تظل حياة نيميشا معلقة على موافقة عائلة الضحية على العفو، ما يجعل مصيرها مجهولًا رغم تأجيل الإعدام مؤقتًا.

ظهرت المقالة قصة نيميشا بريا Nimisha Priya ما قضيتها؟ أولاً على أحداث العرب.

About admin