في رحلة تحمل بُعدًا إنسانيًا أكثر من كونها مجرّد عطلة، حطّ نجم برشلونة الصاعد لامين يامال رحاله في ساو باولو، يوم الاثنين، مستهلًا جزءًا من إجازته الصيفية في البرازيل، البلد الذي طالما ارتبط في ذاكرته باسم واحد: نيمار دا سيلفا.
ولم تكن الزيارة مجرد محطة ترفيهية بعد موسم ناري حافل بالتتويجات، بل خطوة نحو تحقيق أمنية ظلّت حبيسة قلبه منذ الطفولة: مقابلة ملهمه الأول، الرجل الذي جعله يعشق الكرة ويقلّد تحركاته منذ أن كان في الخامسة من عمره.
“نيمار ليس مجرد لاعب… إنه الحلم الذي طاردته طفولتي”
في حديث سابق مع شبكة “CNN”، قال يامال:
“رأيت نيمار للمرة الأولى حين كان يلعب في سانتوس، وكنت في الخامسة. بعدها بعامين رأيته وجهاً لوجه، بقميص برشلونة. الجميع كان يتحدث عن ميسي، لكن بالنسبة لي، نيمار شيء آخر تماماً. لطالما كان قدوتي.”
تأثير نيمار على أسلوب يامال داخل الملعب كان واضحًا للعيان؛ في المراوغة، في الجرأة، في تلك اللحظة التي يواجه فيها المدافع دون أن يرمش. واليوم، يمضي نجم “البلوغرانا” إلى قلب البرازيل ليُلامس الحلم عن قرب، ويحظى بلقاء الرجل الذي طبع خطواته الأولى في ملاعب الطفولة.
نهاية موسم.. وبداية مشوار نحو المجد
لامين يامال لا يسافر فقط بحثًا عن الذكريات، بل يحمل في جعبته إنجازات تُنذر بولادة أسطورة جديدة. فقد اختتم موسمه بثلاثية محلية: الدوري الإسباني، وكأس الملك، وكأس السوبر، وسجّل خلالها 18 هدفًا وصنع 21 تمريرة حاسمة خلال 55 مباراة، ليُصبح أحد أبرز المرشحين لنيل الكرة الذهبية.
وفي لحظة وصوله إلى ساو باولو، نشر يامال صورة على حساباته الرسمية، فتلقّفها عشاق الكرة حول العالم بشغف، في انتظار الصورة التي قد تجمعه أخيرًا بـ”الأسطورة الذي صنع الحلم”.
ظهرت المقالة لامين يامال في البرازيل.. حين يلتقي الحلم بقدوته نيمار أولاً على أحداث العرب.
