لم تمر خسارة برشلونة أمام غريمه ريال مدريد مرور الكرام داخل أروقة النادي الكتالوني، ليس فقط بسبب ضياع النقاط، بل لأن نجم الفريق الشاب لامين يامال قرر أن يفتح باباً جديداً من الجدل، حين غادر إلى إيطاليا للاحتفال بصحبة فتاة مجهولة، بعد ساعات قليلة من الهزيمة بهدفين لهدف في قمة الدوري الإسباني مساء الأحد الماضي.
اللاعب الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، والذي يُنظر إليه بوصفه أحد أعمدة مستقبل برشلونة، يبدو أنه يعيش مرحلة من الصخب خارج الملعب لا تقل عن توهجه داخله. فمنذ احتفاله بعيد ميلاده في يوليو الماضي، تحوّل يامال إلى مادة يومية للصحافة الإسبانية، التي لم تكتفِ بمتابعة لمساته في المستطيل الأخضر، بل راحت تتعقب تفاصيل حياته الشخصية، خاصة بعد ارتباط اسمه بالمغنية الأرجنتينية الشهيرة نيكي نيكول، التي شوهدت أكثر من مرة في مدرجات الكامب نو تشجعه علناً.
لكن المفاجأة الأخيرة جاءت على لسان الصحفي الاستقصائي جوردي مارتن، الذي كشف عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن يامال سافر سراً إلى إيطاليا عقب نهاية الكلاسيكو مباشرة، برفقة فتاة ليست نيكي نيكول، مضيفاً أن برشلونة حاول التكتّم على تفاصيل الرحلة لتجنّب تصاعد الضغوط على نجمه الصغير، خاصة بعد أدائه الباهت أمام ريال مدريد. وكتب مارتن: «أملك تفاصيل الرحلة السريعة إلى إيطاليا، برفقة فتاة جديدة، بينما النادي يحاول إخفاء الأمر» — وهي تغريدة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وفتحت أبواب التكهنات على مصراعيها.
الجدل حول يامال لم يتوقف عند حياته الخاصة، إذ سبق أن أثار غضب جماهير ريال مدريد قبل الكلاسيكو بعد أن اتهم النادي الملكي علناً بـ«السرقة»، في تصريحات اعتبرها كثيرون مستفزة، لتستقبله جماهير سانتياغو برنابيو بهتافات عدائية، زادت الضغط على اللاعب خلال المباراة. وازدادت الأمور سوءاً بعد خسارة برشلونة وتراجع الفريق بفارق خمس نقاط عن المتصدر، إذ دخل يامال في مشادات كلامية مع داني كارفاخال والحارس كورتوا، اللذين طالباه بالصمت بعد أن ظهر بأداء باهت لا يليق بالضجة المحيطة به.
ورغم محاولات إدارة برشلونة احتواء الموقف، فإن سفر اللاعب وظهوره في سهرة خارج إسبانيا أثارا موجة استياء داخل أوساط النادي، وسط تساؤلات عن مدى انضباطه الذهني في مرحلة حاسمة من الموسم، بينما يراه البعض ضحية لضغوط الشهرة المبكرة والأضواء التي لا ترحم.
وبينما يواصل لامين يامال خطف العناوين خارج الملعب أكثر مما يفعل داخله، يبقى السؤال مفتوحاً: هل سينجح النجم المراهق في إعادة تركيزه نحو المستطيل الأخضر، أم أن بريق الحياة الخاصة سيبدّد بريق موهبته قبل أن تكتمل؟
التدوينة لامين يامال.. من خيبة الكلاسيكو إلى سهرة إيطالية غامضة تشعل الجدل في برشلونة ظهرت أولاً على المقال نيوز.
