في واقعة أثارت موجة من الغضب والاستياء، وُضع النجم الكولومبي لويس دياز، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، في مرمى الانتقادات، بعد غيابه المثير للجدل عن جنازة زميله الراحل ديوغو جوتا وشقيقه أندريه دا سيلفا، اللذين توفّيا في حادث سير مأساوي وقع في إسبانيا الأسبوع الماضي.
فبينما احتشد لاعبو ليفربول ونجوم كرة القدم في مدينة غوندومار البرتغالية للمشاركة في مراسم التشييع، لفت الأنظار غياب دياز، الذي اختار التواجد في فعالية ترفيهية للمؤثرين والفنانين، حيث ظهر ضاحكًا ومشاركًا في محتوى ساخر، ما اعتبره كثيرون “سلوكًا غير لائق” في لحظة حزينة يعيشها النادي ومحبو اللاعب البرتغالي.
صحيفة ماركا الإسبانية نقلت عن مصادر مقربة من الفريق أن غياب دياز لم يكن بسبب ظرف قاهر أو ارتباط رسمي، مشيرة إلى أن حضوره في تلك الفعالية كان خيارًا شخصيًا، ما أجّج الانتقادات ضده، خاصة أنه تلقى دعمًا لافتًا من جوتا عام 2023 حين خُطف والد دياز في كولومبيا، وسانده زملاؤه حينها معنويًا وعلنيًا.
دياز حاول تدارك الموقف برسالة وداع نشرها عبر حساباته على منصات التواصل، قال فيها:
“يؤلمني ما حدث، ليس فقط لما كان عليه في الملعب، بل خارجه أيضًا. لن أنسى ما فعله لأجلي.”
لكن ظهوره بالتزامن مع الجنازة في نشاط دعائي ساخر، جعل تلك الكلمات تفقد تأثيرها في عيون الكثيرين.
وسائل إعلام كولومبية وعالمية اتفقت على أن المشكلة لم تكن في الغياب ذاته، بل في توقيت الظهور العلني وترويجه، والذي وصفه البعض بـ”المستفز”، لاسيما وأن الظهور أعطى انطباعًا بعدم احترام اللحظة أو تقدير مشاعر الأسرة والجماهير.
الانتقادات لم تقتصر على الإعلام فحسب، بل امتدت إلى الجماهير على مواقع التواصل، حيث طالب البعض إدارة ليفربول بإعادة تقييم مستقبل اللاعب مع النادي، معتبرين ما فعله “طعنة غير متوقعة في ظهر الصداقة والوفاء”.
ورغم أن النادي لم يُصدر بيانًا رسميًا حتى الآن، إلا أن الأصداء الإعلامية الحادة توحي بأن الكرة الآن في ملعب دياز، الذي بات مطالبًا بتوضيح موقفه بشكل صريح، أو تقديم اعتذار رسمي يطفئ نار الغضب المتصاعدة.
ظهرت المقالة لويس دياز في مرمى الانتقادات.. غياب عن جنازة جوتا وحضور في فعالية ساخرة يُشعل الغضب أولاً على أحداث العرب.