شهدت محركات البحث خلال الساعات الماضية تزايدًا كبيرًا في الاستفسارات حول شخصية “ليال الرحباني”، الابنة الراحلة للسيدة فيروز، والتي رحلت عن عالمنا في ظروف مؤلمة بقيت طي الكتمان لسنوات.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على وفاتها، فإن قصتها لا تزال تثير تساؤلات عديدة، خاصة بعد إعادة تداول تصريحات نادرة لشقيقتها ريما تكشف فيها كواليس اللحظات الأخيرة من حياة ليال.
ليال الرحباني ويكيبيديا
وُلدت ليال عاصي الرحباني عام 1960 في بيروت، وكانت الابنة الثالثة للسيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني بعد زياد وهالي.
تلقت تعليمها في الجامعة الأمريكية ببيروت حيث درست اللغة الفرنسية والعلاقات العامة، وعملت بعد تخرجها في إحدى الشركات العالمية.
لم تكن ليال شخصية فنية بارزة مثل بقية أفراد العائلة، لكنها كانت محطّ اهتمام ومحبة داخل محيطها الأسري.
كيف ماتت ليال الرحباني
في صباح يوم 27 يناير عام 1988، اكتشفت شقيقتها ريما أن ليال في حالة فقدان للوعي، وكانت يدها باردة على نحو غريب.
تم نقلها على الفور إلى المستشفى، حيث دخلت غرفة العناية المركزة ومكثت فيها لمدة يومين، قبل أن تفارق الحياة عن عمر لم يتجاوز 29 عامًا، إثر نزيف دماغي حاد أو ما يعرف بـ “انفجار في شريان المخ”.
اللافت أن نفس المرض كان قد تسبب في وفاة والدها عاصي الرحباني قبلها بعامين فقط، ما زاد من حزن العائلة وصدمتها في تلك الفترة.
شائعات مغرضة وغضب عائلي
وبينما كانت العائلة في حالة حزن على رحيل ليال، فوجئ الجميع بانتشار شائعة تزعم أنها توفيت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات. هذه الرواية الكاذبة انتشرت قبل إعلان الوفاة رسميًا، وهو ما أثار صدمة كبيرة داخل العائلة.
شقيقتها ريما الرحباني خرجت لاحقًا في تصريحات صحفية نادرة لتكذّب هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، واتهمت عمهاما الراحل منصور الرحباني بتسريب الخبر المغلوط عبر إذاعة “لبنان الحر”، قائلة: “ليال ظُلمت حتى في موتها… هذه أختي التي حُسدت على موتها”.
وأضافت ريما أن الشائعة تم ترويجها قبل وفاتها بيوم كامل، وأن أحدًا لم يتحرّ الحقيقة أو ينتظر تأكيد الأطباء.
ورغم مرور السنوات، ما زالت ذكرى ليال محفورة في وجدان عائلتها، ويمثل رحيلها المفاجئ أحد أكثر الأحداث ألمًا في تاريخ أسرة الرحابنة، التي لطالما ارتبط اسمها بالفرح والموسيقى.
ظهرت المقالة ليال الرحباني ويكيبيديا (ابنة فيروز) كيف ماتت؟ أولاً على أحداث العرب.
