برز اسم ليلى الحديوي كواحدة من أبرز الوجوه النسائية في المغرب، حيث استطاعت أن تني لنفسها مسيرة متعددة الجوانب جمعت بين عرض الأزياء، والتقديم التلفزيوني، والتمثيل، وتمكنت خلال سنوات من تحقيق شهرة واسعة سواء داخل المغرب أو خارجه، بفضل إطلالاتها الجريئة وتصريحاتها المباشرة التي كثيرًا ما أثارت الجدل.
ليلى الحديوي ويكيبيديا
ليلى نور الدين الحديوي هي شخصية مغربية بارزة في مجال الإعلام والتمثيل، وواحدة من أشهر عارضات الأزياء في المغرب.
وُلدت في مدينة الدار البيضاء بتاريخ 16 يناير عام 1985، ونشأت في بيئة مغربية محافظة، مما ساهم في تشكيل شخصيتها المتوازنة بين العصرية والالتزام بالتقاليد.
تحمل ليلى الجنسية المغربية وتدين بالإسلام، وعلى المستوى الشخصي، مرت بتجربة زواج انتهت بالطلاق، وهي أم لابنة واحدة تُوليها اهتمامًا كبيرًا، وتُعدّ من أولويات حياتها.
بدأت ليلى مسيرتها المهنية كعارضة أزياء، وسرعان ما لفتت الأنظار بجمالها وأناقتها، مما فتح لها أبوابًا جديدة في مجال الإعلام والفن.
قدمت برنامج “صباحيات دوزيم” الذي عُرض على القناة الثانية المغربية، حيث استطاعت أن تحظى بمتابعة واسعة بفضل أسلوبها العفوي والجذاب.
قصىة حياتها
تنتمي ليلى الحديوي لأسرة محافظة، فهي ابنة الإمام والخطيب الراحل الحاج نور الدين الحديوي، الذي كان يشغل منصبًا دينيًا مرموقًا داخل القصر الملكي المغربي.
نشأت في بيئة تجمع بين التقاليد الصارمة والطموحات الشخصية، وبعد إنهاء تعليمها الثانوي، اختارت السفر إلى باريس حيث درست تصميم الأزياء بإحدى المدارس المتخصصة، وهو ما شكّل بداية دخولها إلى عالم عروض الأزياء باحترافية.
دخلت ليلى الحديوي عالم عروض الأزياء في سن مبكرة، لا يتجاوز 17 عامًا، وشاركت في بدايتها بعروض محلية، لتصبح لاحقًا من الأسماء الأساسية في فعاليات مثل قفطان المغرب، حيث برزت بإطلالاتها التي تمزج بين الأصالة المغربية واللمسات العصرية الأوروبية.
وعلى مدى سنوات، احتلت مكانة مهمة في عروض الأزياء داخل المغرب وخارجه، وكانت من أبرز العارضات في الفترة بين 2007 و2014.
تجارب مهنية متنوعة
مع تزايد شهرتها في عالم الموضة، خطت ليلى خطوة جديدة نحو مجال الإعلام، حيث التحقت بقناة دوزيم المغربية، وقدّمت فقرة خاصة بعالم الأزياء ضمن برنامج صباحيات دوزيم، بفضل شخصيتها القوية وأسلوبها المباشر، جذبت جمهورًا واسعًا، لا سيما من النساء المهتمات بالموضة والجمال، وسرعان ما تحوّلت إلى واحدة من أبرز الإعلاميات المغربيات.
لم تقف طموحات ليلى الحديوي عند حدود الموضة والتقديم، بل وسّعت نشاطها الفني بدخولها مجال التمثيل. شاركت في عدة أعمال درامية وسينمائية، من أبرزها:
- مسلسل حي البهجة
- مسلسل القضية
- فيلم سارة للمخرج سعيد الناصري
- فيلم الحاجّات
- فيلم أصحاب الباك
وقد جسّدت في هذه الأعمال شخصيات متنوعة، مما مكّنها من إثبات امتلاكها لموهبة فنية حقيقية، بعيدًا عن الصورة النمطية للعارضة فقط.
حياتها الشخصية وابنتها
ليلى الحديوي أم لابنة وحيدة، وتحرص دومًا على إظهار علاقتها القوية بها، إذ تشارك جمهورها من وقت لآخر بصور ومقاطع تجمعهما معًا، رغم انفصالها عن زوجها في سن مبكر، استطاعت أن توازن بين حياتها المهنية ودورها كأم، مؤكدة في أكثر من لقاء أن ابنتها تمثل لها مصدر الدعم والقوة.
عرفت ليلى الحديوي بصراحتها في التعبير عن آرائها وتجاربها، وآخرها كان خلال حلولها ضيفة على برنامج “عندي سؤال” في يونيو 2025 مع الإعلامي محمد قيس، حيث أثارت تصريحاتها جدلًا واسعًا، تحدثت فيه عن خوضها تجارب تتعلق بـ المخدرات والكحول، مشيرة إلى أنها لم تلجأ إليها بدافع اللهو، بل كانت مرحلة استكشاف نفسي ونضوج داخلي.
كما كشفت عن أزمة نفسية عميقة عاشتها بعد وفاة والدها عام 2015، خلال موسم الحج في حادثة التدافع بمنى، وهو الحدث الذي ترك أثرًا بالغًا في نفسها، وظل حاضرًا في كل تصريحاتها المتعلقة بالفقد والألم والأسرة.
طالع أيضاً: من هي روان العلي الإعلامية الأردنية ويكيبيديا
ظهرت المقالة ليلى الحديوي ويكيبيديا أولاً على أحداث العرب.
