تصاعدت التحذيرات الدولية مؤخرًا من عواقب كارثية قد تضرب المنطقة إذا تم استهداف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إذ وصف الكرملين هذا السيناريو بأنه بمثابة “فتح صندوق باندورا”، في إشارة إلى موجة من الفوضى والتطرف قد تجتاح الشرق الأوسط.
تحذيرات مباشرة من موسكو
في تصريحات رسمية أدلى بها المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حذر من أن أي محاولة لاغتيال خامنئي لن تمر دون تبعات مدمرة، مؤكدًا أن “اغتيال المرشد الأعلى في إيران من شأنه أن يفتح صندوق باندورا” ويدفع بالمنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار العنيف.
بيسكوف أضاف أن موسكو ترفض بشكل قاطع الحديث عن تغيير النظام الإيراني عبر القوة أو الاغتيال، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى ردود فعل متطرفة وغير متوقعة داخل إيران وخارجها.
ماذا يعني “صندوق باندورا” في هذا السياق؟
مصطلح “صندوق باندورا” يعود إلى الأساطير الإغريقية، ويُستخدم مجازيًا للدلالة على سلسلة من الكوارث التي لا يمكن التحكم بها بعد إطلاقها.
وفي السياق السياسي، يشير المصطلح إلى المخاطر المتفجرة وغير القابلة للتوقع التي قد تنتج عن اغتيال زعيم قوي بحجم خامنئي.
سيناريوهات مرعبة قد تلي الحدث
وفق التحليلات الروسية والتحذيرات الدولية، فإن السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث اغتيال تشمل:
- تفكك داخلي داخل إيران وتنامي قوة الفصائل المتشددة
- تصعيد عسكري إيراني قد يطال إسرائيل ودول الخليج
- اضطرابات في العراق وسوريا ولبنان حيث تنشط أذرع إيران
- تدخلات مباشرة من قوى دولية مثل الولايات المتحدة وروسيا
لماذا تهتم روسيا بهذا الملف؟
روسيا، الحليف الوثيق لإيران، تعتبر بقاء النظام الإيراني عاملًا أساسيًا في توازن القوى في الشرق الأوسط. وتخشى موسكو من أن يؤدي غياب خامنئي إلى صراع على السلطة داخل إيران، وانزلاق البلاد إلى فوضى قد تنعكس سلبًا على مصالحها في المنطقة، لا سيما في سوريا وملفات الطاقة والأمن.
وفي ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ووسط تسريبات حول نية بعض الأطراف استهداف شخصيات رفيعة في النظام الإيراني، تتزايد المخاوف من أن تجر أي عملية اغتيال إلى ردود فعل لا يمكن احتواؤها، خاصة إذا تم النظر إليها كإعلان حرب مفتوح.
طالع أيضاً: وزير الدفاع السعودي يلتقي الرئيس الإيراني ويسلّم رسالة من الملك سلمان إلى خامنئي
ظهرت المقالة ما هو صندوق باندورا الذي سيُفتح حال اغتيال خامنئي؟ أولاً على أحداث العرب.
