تصدر اسم الفنانة اللبنانية الكبيرة ماجدة الرومي محركات البحث مؤخرًا، بالتزامن مع وفاة الموسيقار الراحل زياد الرحباني، حيث تساءل كثيرون عن ديانتها، وعلاقتها بعائلة الرحباني الشهيرة، لا سيما بعد المشهد المؤثر الذي جمعها بالفنانة فيروز خلال مراسم العزاء.
ما هي ديانة ماجدة الرومي
تنتمي ماجدة الرومي إلى الديانة المسيحية، وتحديدًا إلى الكنيسة الملكية الكاثوليكية (Melkite Greek Catholic)، وهي إحدى الطوائف المسيحية الشرقية المنتشرة في لبنان.
والدها هو الموسيقار المعروف حليم الرومي، من أصول لبنانية جنوبية (من صيدا)، ووالدتها تحمل أصولًا مصرية، وقد نشأت ماجدة في بيئة فنية ملتزمة بالقيم الروحية والأخلاقية، ما انعكس على مسيرتها الفنية الراقية.

ما علاقتها بـ”زياد الرحباني”؟
رغم أن كلًا من ماجدة الرومي وزياد الرحباني من أبرز رموز الموسيقى اللبنانية، فإن العلاقة بينهما لم تتعدَ حدود الاحترام المتبادل، ولم يسبق أن جمع بينهما تعاون فني مباشر.
فماجدة اختارت على مدار مسيرتها تقديم اللون الكلاسيكي الملتزم والموسيقى التي تحمل رسائل وطنية وإنسانية، بينما اشتهر زياد بأسلوبه السياسي الساخر وأعماله المرتبطة بالواقع الاجتماعي، وهو ما جعله من أبرز رموز التيار اليساري في الفن العربي.
لحظة إنسانية نادرة في عزاء زياد الرحباني
أثناء مراسم عزاء زياد الرحباني، التي أُقيمت في 28 يوليو 2025، ظهرت الفنانة ماجدة الرومي في مشهد مؤثر أمام والدته السيدة فيروز وشقيقته وابنتها ريما الرحباني.
وفور وصولها إلى مكان العزاء، تقدمت ماجدة بخطوات هادئة نحو فيروز، ووقفت أمامها للحظات ثم ركعت أمامها وانحنت برأسها احترامًا وتقديرًا لمكانة فيروز كأمٍ مفجوعة أولًا، وكأسطورة فنية لبنانية وعربية ثانيًا.
هذا التصرف الإنساني لاقى إشادة واسعة من الجمهور، واعتُبر تعبيرًا راقيًا عن التضامن مع الألم الإنساني بعيدًا عن الأضواء أو المجاملات.
إجماع فني على الاحترام المتبادل
ورغم الاختلاف في النهج الفني بين ماجدة الرومي وزياد الرحباني، فإن الاحترام ظل حاضرًا بين الطرفين بشكل واضح خلال العزاء.
فماجدة كثيرًا ما عبّرت عن إعجابها بالموسيقى الرحبانية وبفن فيروز، بينما لم تُسجل أي تصريحات سلبية من جانب زياد تجاهها طوال مسيرته، رغم طبيعته النقدية الجريئة.
ظهرت المقالة ما هي ديانة ماجدة الرومي وما علاقتها بـ”زياد الرحباني” أولاً على أحداث العرب.