أرسلت الهلال الأحمر المصري صباح اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 قافلة مساعدات هي رقم 59 ضمن مبادرة «زاد العزّة: من مصر إلى غزة»، محمّلة بأكثر من 10 000 طن من المواد الغذائية والطبية والوقود لمتضرّري قطاع غزة.
القافلة شملت نحو 6 000 طن من الدقيق والأغذية، و2 700 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، و1 500 طن من الوقود، ما يعكس جهداً مصرياً موسّعاً لدعم الهدنة وإطلاق عمليّة إعادة الإعمار.
هذا التحرك يأتي في سياق دور مصري متزايد في ملف غزة، حيث لم يعد يقتصر على المساعدات فحسب، بل يشمل التنسيق مع أطراف دولية ومحلية لاستعادة الجثث والأسرى وعقد الاتفاقيات.
كما عبّرت القاهرة من خلال هذا الإجراء عن التزامها بأن تكون عاملاً فاعلاً في تثبيت الهدنة التي تم التوصّل إليها منتصف أكتوبر، والمساهمة في دفع عملية الإعمار وإعادة الإعمار.
من جهة أخرى، فإن هذا التدخّل يحمل بعداً دبلوماسياً يبرز قدرة مصر على المناورة في الملف الفلسطيني، واستغلال موقعها الجغرافي والسياسي لتوسيع نفوذها الإقليمي.
لكنّ التحديات لا تزال ضخمة، فالوضع في غزة يبقى هشاً، والمساعدات وحدها لا تكفي، إذ هناك حاجة لإعادة بناء البنى التحتية وتحسين الأوضاع الإنسانية ضمن خطة شاملة.
على الرغم من ضخامة المساعدات، يبقى السؤال حول قدرة الجهات المعنيّة على تحويل هذه الكمية إلى أثر ملموس على الأرض، وتجنّب تعطّلها بسبب تأخيرات أو عراقيل لوجستية في التوصيل أو التوزيع.
ظهرت المقالة مصر ترسل القافلة رقم 59 «زاد العزّة» إلى غزة وتحشد جهداً واسعاً لدعم التهدئة أولاً على أحداث العرب.