صبايا العنب، فتيات في عمر الزهور، معظمهن يدرسن في التعليم الاعدادي وكانوا ينتظروا النتيجة، نتيجة كفاحهم وتعبهم، وظهرت النتيجة ونجحوا جميعهم وحصلوا على مجاميع تؤهلهم للثانوي العام بتفوق، فالمكافح في العلم مكافح في الحياة يطيع الله ويطيع والديه فلهم الجنة.
جمعهم القدر في مكان واحد لتصعد ارواحهم الي بارئهم في توقيت واحد ويدخلون الجنة مع الشهداء بأذن الله لانهم ماتوا غرباء عن اهاليهم.
كانوا يساعدون اهاليهم في تحمل المسؤولية وينفقون على انفسهم في المراحل التعليمية ومنهم فتاة كانت تدرس في كلية الهندسة وتساعد والديها في تحمل معاناة الحياة ودخلت الثانوية الصناعية برغم ان مجموعها كان يؤهلها للثانوي العام لكنها تعلم ان نفقات الثانوي العام كبيرة فتفوقت في دبلوم الصناعة ودخلت كلية الهندسة وهاهي ترحل ومصر كلها تحزن عليها.
سائق التريلا الذي تسبب في موت الفتيات قيل انه كان يتعاطى المخدرات وقيل ان عجلة القيادة لم يتحكم فيها ونترك هذا الامر للقانون المصري النزية الذي هو صاحب القول الفصل في مثل هذه الامور.
اهتمام كبير من الرئيس السيسي باسر الفتيات والامر بصرف مبلغ نصف مليون جنية لأسرة كل فتاة رحلت بالأمس في حادث الطريق الاقليمي.
محافظ المنوفية يقيم سرادق عزاء للفتيات ويتلقى العزاء بنفسه في وفاة الفتيات.
اهالي القرية حزنوا حزن كبير ومصر كلها حزنت حزن كبير، ندعو الله لهم بالرحمة والمغفرة ونؤمن بقضاء الله وقدرة وان شاء الله لهم الجنة.
قد يهمك أيضا:
قصيدة صبايا العنب.. “نعي 19 فتاة من المنوفية ماتوا في حادث وهم في طريفهم للعمل”
ظهرت المقالة مصر تودع صبايا العنب في موكب حزين أولاً على أحداث العرب.