حماده بيطير. لا لم يكن خبرا عاديا في حياتنا نحن الأطفال الصغار. حماده بيطير، كنا نحن الصغار نهتم بحماده، ونتظر طيران طائرته الورقية، التي لم نر طائرة في حجمها تطير وتحلق في السماء سواها، ويا بخته وسعادته لو رضا عنه حماده، وسمح له، بإمساك طرف خيطه، خاصة عندما تحلق الطائرة في الجو، أو في الجو. ستسألني: ماذا يعمل حماده هذا.
ومن أين يأتي بنقوده الكثيرة، التي تحتملهوتحتمل ثم طارائه غالية الثمن. وثمن خيوطه التي تحلق في السماء. الكل يعرف في الحارة أن أمه لم تنجب ولداة سواه،وكل يناتها- الكبار – أكبر منه، لذا نال منها، كل إهتمام وتضحية من أجله.
السؤال الآن من أين تنفق أمه عليه؟!الكل يعلم الآن إنها تبيع الأفيون، فزوج أختها يتاجر فيه منذ زمن بعيد، ولأنها إمرأة لا يوجد من ينفق عليها، فقد كان يخصها بقطعه شهرية منه، كانت تخفيها خلف دكةلاسه، وإذا جاء مشترى تعره وترضى عن التعامل معه،ةتشد أستك لباسها، فتأـتيها قطعة الأفيون بتقطع قطعةمنها وتعطيها للمشتري شاهدتهذاعدةةمراتةعندماى أرسلى صاحبى القهوةةلشارعى قطعة منها،ةوفي الثانية عندما أرسل تاجر الحديد والمحاس صديقي ليشتري منها.
وجاء ضابط المباحث لبيتها، فتش كل شيء دون جدوى فأمرمخبره أن يشدها من البيت الذي تسكنه،حتى مكان الإكفورد، وهي تصرخ عن آخرها. لكن النيابة أخلت سبيلها,
ظهرت المقالة مصطفي نصر يكتب “حمادة بيطير” أولاً على أحداث العرب.
