تفاصيل مقتل اسماعيل قاآني ومن هو قائد فيلق القدس ويكيبيديا، ففي تطور دراماتيكي يُعد من بين الأشد وقعًا على الساحة الإيرانية، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، نقلاً عن مصدر إيراني، عن مصرع قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، إثر الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع استراتيجية داخل إيران فجر الجمعة.
مقتل اسماعيل قاآني
وجاء مقتل قاآني ليُضاف إلى قائمة طويلة من كبار القادة الإيرانيين الذين قضوا خلال العملية الإسرائيلية المفاجئة، التي وُصفت بأنها الأعنف على العمق الإيراني منذ سنوات. وتضمنت الضربات اغتيال كلٍّ من قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، مما يشير إلى ضربة نوعية دقيقة ومُحكمة في توقيتها ونتائجها.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة صباح الجمعة، أن العملية العسكرية الواسعة هدفت إلى “إزالة التهديد الإيراني من الوجود”، مشيرًا إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف منشأة نطنز النووية، إحدى أبرز مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني ويكيبيديا
العميد إسماعيل قاآني، المولود في مدينة مشهد الإيرانية في أغسطس 1957، انخرط مبكرًا في صفوف الحرس الثوري خلال سنوات ما بعد الثورة. شارك بفعالية في الحرب العراقية الإيرانية، وتقلد خلالها مناصب ميدانية قيادية، منها قيادة فرقة الإمام رضا، ثم فرقة نصر، قبل أن يتدرج في المسؤوليات إلى أن أصبح نائبًا لرئيس استخبارات الحرس.
عُيّن في عام 1997 نائبًا لقائد “فيلق القدس” آنذاك، قاسم سليماني، ولاحقًا تولّى قيادة الفيلق رسميًا بعد مقتل سليماني بغارة أميركية قرب مطار بغداد في يناير 2020، بتكليف مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصفه بـ”أحد رموز الدفاع المقدس”.
أهداف إسرائيل ومصير مهدد مسبقًا
اسم قاآني أُدرج ضمن لائحة العقوبات الأميركية منذ عام 2012، وفي 2020 أطلق المبعوث الأميركي الخاص بإيران، برايان هوك، تهديدًا صريحًا بأن مصير قاآني لن يختلف عن سلفه إن واصل ذات النهج، ما اعتُبر حينها إعلانًا صريحًا لسياسة “الاغتيال الوقائي”.
ورغم التهديدات الدولية، وبينما كانت طهران تتوعد بالرد على اغتيالات سابقة، جاء نبأ مقتل قاآني كضربة موجعة، ترجمت بوضوح مدى هشاشة منظومة الحماية الأمنية للقيادات العليا في ظل التصعيد الإقليمي المستعر.
يُذكر أن إسماعيل قاآني كان قد تلقى تهديدات علنية بالتصفية من مسؤولين أميركيين، أبرزها ما صرّح به المبعوث الأميركي السابق إلى إيران برايان هوك، الذي قال إن قاآني “سينال المصير ذاته الذي لقيه سليماني”، ما أثار في حينه إدانات إيرانية وروسية واعتُبر بمثابة “إعلان رسمي عن إرهاب الدولة”.
ظهرت المقالة مقتل اسماعيل قاآني – من هو قائد فيلق القدس ويكيبيديا أولاً على أحداث العرب.
