مقطع فيديو مصطفى عبد الجليل ترند ليبيا.. كامل – Bundlezy

مقطع فيديو مصطفى عبد الجليل ترند ليبيا.. كامل

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الجدل، عقب تداول مقاطع فيديو زُعم أنها تُظهر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الأسبق مصطفى عبد الجليل في أوضاع غير لائقة، وهي المقاطع التي وُصفت بأنها “فضيحة أخلاقية”، قبل أن يتضح لاحقًا أنها مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة واضحة للإساءة إلى سمعته وتشويه تاريخه السياسي.

القصة بدأت مساء الأحد 27 أكتوبر 2025، حين انتشرت عبر صفحات مجهولة على المنصات الاجتماعية مقاطع وصور قيل إنها تعود لعام 2024، وتُظهر عبد الجليل مع شخص قِيل بأنه نجيب الحاسي. ورغم أن تلك المواد لم تُنشر عبر أي وسيلة إعلامية معروفة أو منصة موثوقة، فإنها لاقت رواجًا سريعًا، لتصبح حديث الشارع الليبي، وتثير موجة من الانقسام بين من صدّق المزاعم ومن اعتبرها حملة ممنهجة.

ويرى مراقبون أن توقيت تسريب المقاطع ليس بريئًا، إذ جاء بعد أيام فقط من تصريحات لعبد الجليل أعلن فيها استعداده للحديث عن “أسرار مرحلة المجلس الانتقالي”، ما فتح باب التأويلات حول دوافع من يقفون وراء هذه الحملة.

الناشط الحقوقي حسام القماطي كان من أوائل من علّقوا على القضية بمنشور ساخر على صفحته بمواقع التواصل، قال فيه: “الحاج مصطفى مصارش من موضوع التعدد… التسجيلات حتخلي الليبيين انداد.”
ورأى متابعون أن القماطي استخدم السخرية كأداة نقد سياسي، في إشارة مزدوجة إلى تعدد زوجات عبد الجليل وإلى السجال الأخلاقي الذي أثير حول المقاطع.

في المقابل، خرج عبدالله ناكر، المرشح الرئاسي السابق وقائد “لواء القعقاع”، للدفاع عن عبد الجليل قائلاً: “رموز فبراير سجّلهم التاريخ، وعلى رأسهم الشيخ الفاضل مصطفى عبد الجليل… ما يحدث مجرد محاولة لتشويه رموز الثورة وإعادة ليبيا إلى زمن الاستبداد.”

حتى مساء الإثنين 28 أكتوبر، لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات الليبية أو من عبد الجليل نفسه، فيما أشارت مصادر محلية إلى أنه كان قد تقدم في وقت سابق بشكوى إلى جهاز الأمن الداخلي بمدينة البيضاء ضد جهات يشتبه في تورطها في عمليات ابتزاز إلكتروني استهدفته.

مصطفى عبد الجليل

لكن الحقيقة، وفق خبراء تقنيين ومصادر مطّلعة، أن المقاطع تم توليدها بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Deepfake)، وهي جزء من حملة رقمية منسقة تستهدف تشويه رموز سياسية سابقة، عبر محتوى مصطنع يصعب على الجمهور العادي تمييز زيفه.

لتظهر القضية في نهاية المطاف نموذجاً جديداً من “الاغتيال المعنوي” في العالم الرقمي، حيث تُستبدل الأدلة الحقيقية بصور مزيفة، ويُستغل الذكاء الاصطناعي لإشعال أزمات سياسية وأخلاقية بلا أساس من الواقع.

التدوينة مقطع فيديو مصطفى عبد الجليل ترند ليبيا.. كامل ظهرت أولاً على المقال نيوز.

About admin