ابتسام بيتي لشكر، من مواليد أغسطس 1975 بمدينة الرباط، هي ناشطة نسوية بارزة ومدافعة عن الحريات الفردية في المغرب وتحظى بشهرة كبيرة داخل وخارج المملكة.
درست في ثانوية ديكارت بالعاصمة المغربية، ثم انتقلت إلى فرنسا لمواصلة تعليمها العالي في مجالات علم النفس السريري، وعلم الجريمة والضحايا، وتعمل حاليًا على إعداد أطروحة دكتوراه في التحليل النفسي.
من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا
في عام 2009، شاركت لشكر في تأسيس الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة اختصارًا باسم “مالي”، بالشراكة مع الصحفية زينب الغزوي.
تتبنى هذه الحركة مواقف صريحة في الدفاع عن الحريات الشخصية، من بينها:
- حق المرأة في الإجهاض
- الزواج المدني
- حقوق مجتمع الميم (LGBT)
- الفصل بين الدين والدولة
ومن بين أبرز خطواتها الاحتجاجية تنظيم إفطار علني في رمضان للتعبير عن رفض تجريم الأكل في نهار الصيام، إضافة إلى وقفات رمزية في فرنسا ضمن حركة “فيمن” للمطالبة بزواج المثليين.

مواقف مثيرة للجدل
عرفت ابتسام لشكر بآرائها الجريئة حول الدين، حيث أعلنت صراحة موقفها الإلحادي، مؤكدة أن الإسلام لا يعنيها في شيء.
هذه التصريحات، إلى جانب أنشطتها، أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط المغربية.
الأزمة الأخيرة والتحقيق القضائي
مؤخرًا، وجدت ابتسام لشكر نفسها في قلب أزمة قانونية بعد نشر صورة على حسابها وهي ترتدي قميصًا كتب عليه بالإنجليزية عبارة اعتبرها كثيرون مسيئة للذات الإلهية.
المنشور أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار ردود فعل غاضبة، دفعت النيابة العامة المغربية إلى وضعها تحت الحراسة النظرية وفتح تحقيق معها.

وبحسب المادة 267-5 من القانون الجنائي المغربي، فإن الإساءة للذات الإلهية يعاقب عليها بالسجن من 6 أشهر إلى سنتين أو بغرامة مالية بين 20 ألف و200 ألف درهم، مع إمكانية رفع العقوبة إلى 5 سنوات إذا ارتكبت الإساءة علنًا أو عبر وسائل إلكترونية.
الحادثة قوبلت بموجة انتقادات في الشارع المغربي وعلى مواقع التواصل، فيما رأى آخرون أن محاكمتها تمثل تضييقًا على حرية التعبير، كما علّق وزير الدولة السابق مصطفى الرميد قائلاً إن المساءلة واجبة إذا ثبت أن ما قامت به كان مقصودًا ومتعمدًا.
ظهرت المقالة من هي ابتسام لشكر ويكيبيديا | السيرة الذاتية أولاً على أحداث العرب.